قصص تليجرام

بيت الجدة الحلقة الثالثة (حادث فى الطريق)

بيت الجدة الحلقة الثالثة (حادث فى الطريق)
بيت الجدة الحلقة الثالثة (حادث فى الطريق)
 
وبعد كام يوم لما روحنا ونسينا من مشاغل الحياة كل الى حكته جدتى نسيناه وامي مكنتش من النوع الى بتحكي فى الحاجات دى كتير الا لو جت الفرصة وقابلت جدتى وفى الاسبوع الى بعده يوم الجمعة وكالعادة بنزور بيت جدتى فدخلت امى وسلمت على جدتى بالاحضان والبوس وسئلتها عن اخواتها مفيش حد منهم لسه جه ؟. 

وبصت في الساعه لقيتها 1 الضهر فردت الجده بانه ممكن يجو على العصر بعد منكون خلصنا الطبيخ والاكل مانتى عارفاهم مبيجوش الا بعد مكل حاجه تخلص ويجو على الاكل علطول وكل مره بيطلعو بحجه شكل مره البت سخنت مره الطريق زحمه امال يختى لو كانو متجوزين فى شرق القناة كانو زاروني كل سنة مره ولا ايه ترد امى خلاص ياما سيبك وكل واحد ادرى بظروفه واندمجت انا فى اللعب فى الجنينه والنبش فى الرمله والبحث عن الماضى المختفى ولكن لاسف مكنتش بلاقى غير غطيان ازايز بيبسى وفضلت امى تحضر مع جدتى الغدا والريحه كانت بتوصلنى عن اصناف اليوم كنت بشم ريحة طشه اعرف ان المنيو انهارده فى ملوخيه وريحة المحشى كانت الريحة المميزة والى بحب اشمها لانى بحب المحشى من ايدين جدتى فالريحه جوعتنى وخلتنى احس انى عايز اكل او على الاقل اشوف الاكل وهو بيتعمل عشان اتصبر وكى يطمئن قلبى ومعدتى انى هاكل قريب.

 طلعت على السلالم وشوفت امى وهى قاعده كالعادة على الارض بتخرط ملوخيه وجدتى بتسهريها وسمعتها بتقول لامى والله يبنتى مدوقت طعم النوم طول الليل من الكوابيس والوساوس الى بتجيلي فتقولها امى طب ليه ياما بتفكرى فى الحاجات دى وتفكرها هو انا مش قايلالك متفكريش فى الحاجات دى كتير فترد الجده والنبى يبنتى كل مالليل يليل واحط راسى على المخده افتكر طفولتى والى شوفته فيها البنت بتستغرب وترد بانذهال واستفهام هو انتى فى حاجات تانيه شوفتيها غير الى حكيتلنا عليها ؟! فترد الجدة يووه ياما شوفت هو انا شعرى شاب من شوية ده انا كان عمرى يجي 10 سنين وكانت عمتى رابحه مسافره مع جوزها وسابت ابنها فعمر 9 شهور كده مع امها الى هى حنتى محروسه الى ام ابويا وكنت يعيني انا الى برعى الواد ااكله واشربه وحتى الاعبه وكان لما بيعوز يرضع بليل ماهو عيل بقا كنت باخده وبطلع بيه عند مرات عمى الى فوق وكانت هى بترضع محمود ابن عمى فنفس عمره فيوم بعد المغرب بشوية وبعد متغدينا وشربنا الشاى وكل واحده من مراتات عمامى طلعت شقتها وخدت عيالها والبيت رجع للهدوء والسكينه فجه الواد عامر ابن عمتى عيط وفضل يعيط وانا معرفتش اسكته وكانت حنتى محروسه فى اوضتها دخلتلها بالواد تشوفه ماله قالتلى طلعيه لمرات عمك يمكن يكون عايز يرضع واهى تلاهيه وتسكته ووقفتلى على باب الاوضه عشان اطلع وانا مطمئنه ولان يومها الجو كان صعب كان برد شديد والمطره كانت بتمطر والجو كله مشتى فخدت عامر فحضنى بعد ملفيته بالشال بتاعى.

عشان ميبردش وطلعت اخبط على مرات عمى شقتها ولما فتحتلى قالتلى مالك يا سعاد فى ايه قولتلها الواد بيعيط يا عمه ومش عارفين نسكتوه فقالتلى يمكن يكون عنده مغظ ولا حاجه وخدته منى وراحت تهنن فيه وتهزه وفضلت تدعكله فى بطنه عشان كان عنده مغظ وفالاخر رضعته وسبحان الله مجالوش النوم الا بعد مرضع ونام فحضنها والوقت سرقنا وكنت قاعده فوق يجي ساعه او ساعه ونص ولما طلعت من الشقة ملقتش حنتى محروسه واقفه مكانها فعرفت انها دخلت من البرد اوضتها تتدفئ وقفلت عليها مش معقول كانت هتستانى كل ده المهم نزلت من على السلالم والنور كان مطفي واخر سلمتين وانا نزلاهم كان فى حمام شبه مهجور محدش كان بيدخله غير الشغالين نزلت اخر سلمه ولقيت باب الحمام اتفتح وطلع منه شيئ كده ضخم وجته ومتغطي من راسه لرجله بشعر كده او ريش متعرفيش ايه الى مغطيه ده ومنظره كان رهيب ومخيف كان عامل زى الغوريلا الى بيجيبوها فى الافلام وعينيها كانت بتطق شرار ومحمره دم فبصيت ومن الخوف فضلت اصرخ اصرخ واتكفيت على وشي واترميت فى الارض انا والواد لستر ربنا كان الشال تقيل وحفظو من الصدمه ومن كتر صريخ والواد بيعيط من المفاجاة حنتى محروسه سمعتنا وطلعت من جحرها وفضلت تقولى ايه يبت مالك يبت وانا لا قادره اصد ولا ارد وسنانى مكلبشه فى بعضيها وعينيها مفتاحين وروحت كلى زى لوح التلج خدتنى وخدت الواد وصحت الشغاله عشان تشيلنى وتدخلنى اوضتها خوفا من امى لو عرفت مكنتش هتسكت فضلو الاتنين يدلكو رجليا ويغطونى بالبطاطين ويدفونى عشان اعرف انطق واقولهم مالى مقدرتش وفضلت كده لحد الصبح امى نزلت الصبح هى واخواتى عشان يفطرو مانتى عارفه احنا كنا بيت عائلة ولازم كله يفطر مع بعضه تحت عند الحجه الكبيره لقيتنى نايمه عند حنتى ومتلبشه التلبيشه السوده دى.

راحت امي سئلت حنتى مالها البت جرالها ايه قالت حنتى معرفش هى بس تلقيها وقعت من على السلم وهى بتطلع عامر ابن عمتها يرضع اتعصبت امى واتحمقت وفضلت تقول لحنتى واشمعنى بنتى انا الى تطلع وتنزل فى الواد مالبنات فى البيت كتير انا البت دى شكلها اتلبست وانا هاخدها لخالى سياح يشوف جرالها ايه حنتى معترضتش وسبتها دى ام ودى بنتها وفعلا امى خدتنى وراحت بيا على بيت خالها صياح واول مشافنى قال البت دى اتلبست يا وجيده فضلت امى تحاول تستفهم وتستنكر وتقول اذاى يخال عرفت منين قالها صبرك دلوقتى هنعرف ونتاكد ولع منجد البخور وحط ايده على راسى وقال الاول الفاتحه وبعدين كلام مفهمتوش وانا فضلت اعيط اعيط اعيط وفالاخر حكيتلهم على كل الى شوفته وده كان اول مره يتفك فيها عقدة لسانى بعد الى شوفته امي قعدت تزعق وتصوت وتقول ارتحتى يا حنه محروسه اهى البت اتلبست وعقلها خف وقالت لخالها صياح وهنعمل ايه دلوقتى يا خال عشان البت ترجع كويسة قالها انا هعملها حجاب يحروسها ومتخليهاش تشوف ساعة الغروب لوحدها لازم حد يكون وياها واحمدى ربنا انها لسه عيله صغيرة دى لو كانت كبيره كانو ممكن ياخدوها عندهم وامى حلفت من ساعتها مبيتش تحت عند حنتى ومباتش الا عندها وفحضنها كمان وبعد كده اكمنى كنت عيله نسيت كل ده بس الحجاب دايما كان معايا مشبوك فصدرى بدبوس بس وفضلت كده لحد مكبرت ونسيت كل ده وقولت بيني وبين نفسى ممكن يكون زي مبيقولو ان دى كانت تهيؤات وحاجات مش بجد .

الا بعد فترة كده حوالى سنتين تلاته اختى كانت نازلة تجيب مايه من تحت من الترومبه عشان مكنش فى مواتير او حنفيات فوق فشقتنا فكنا يا بننزل نجيب المايه يا بنخلى الشغالين يجيبوهالنا فيوم اختى الاصغر منى كانت بتجيب مايه من تحت وهى بردك طالعه من ناحية بير السلم عند الحمام المنحوس ده شافت نفس الى شوفته شاتفه ووصفت نفس الوصف وكمان المخلوق الغريب ده كان بيحاول يشدها ويدخلها الحمام فمن صريخ اختى كلنا نزلنا ورا بعضينها ولقيناها مسكته ومبحلقه فى السقف وعماله تعيط ومبتنطقش ومن ساعتها اختى اتحولت من النشاط والحيوية للسكوت والسرحان وان مكنتيش تندهى عليها كذا مره متردش ومتركزش معاكى فيبنتى الاهمال زمان كان شديد وبيت العائلة بردوا كان وحش ياما امى شافت فيه كتير ومكنش حد بيعرف ياخود حقه فمرت الايام ولفت وكبرنا وانا اتجوزت وحتى اختى الصغيره دى عجلو بجوازها بدرى عشان متسوقش فى المرض ده ونسينا واتلهينا فى العيال وكل واحده لينا بقا ليها موال وبيت خاص ليها.
 
يتبع.. 
 

قصص تليجرام