قصص تليجرام

بيت الجدة الحلقة الثانية (عودة الجد)

بيت الجدة الحلقة الثانية (عودة الجد)
بيت الجدة الحلقة الثانية (عودة الجد)
 
تقول الجدة لبنتها بعد مسمعت حكايتها لاخر كلمة والنبى يبنتى وانا صغيرة شوفت حاجات تشيب الشعر قبل الشيب ده انا يبنتى وانا صغيرة كان عمرى 11 سنة كده او 12 سنة وكنت انا وبنت عمتى رسمية عايشين مع بعض مبنسيبوش بعض اكلين شاربين مع بعض وحتى النوم مع بعض فكان بيجي وقت كده بعد العشا وبيتنا كان كبير بيت عائلة كبير وكان مليان كبار وصغار كانت كل ام بتاخود عيالها وتطلع فى شقتها وانا ورسمية كنا بنبات مع حنا محروسة وكان فى شقة فى الدور الارضي معموله للضيافه وكانت واخده جنب لنفسها ناحية الجنينه الشرقية وكانت واسعه كانت عباره عن اوضتين كبار وصالة كبيرة وفيها حمام وكان ليها بابين باب بيفتح على الجنينه وباب يفتح ننزل بيه على الاوضة الى بتنام فيها حنتى وكنا بننام معاها وكان بيتنا بيت عز وخير وجدك كان مركب فى البيوت كله كهرباء وكان مركب لمض فيلبس وقرر انه يجيبلنا راديو عشان نسمعوه ونفرح بيه وهو ساعات كان بيسمع منه الاخبار.

بعد متعشينا اخدنا فاكهتنا والتسالى اشي لب على سودانى نوايبنا يعنى ودخلنا الشقة التحتانيه بتاعت الضيافه دى واحنا قاعدين وكنا بنسمع اغاني ليلي مراد وعبد الوهاب وكنا بنحفظ الاغاني ونتسابق على الى تحفظها اسرع وكنا قاعدين مندمجين وبنضحك وبنهزر وبالامارة كنا بنسمع ليلي وهى بتغنى اغنية ليلة جميلة يا محلااها وفعلا كانت ليلة جميلة وعمرنا ما هننساها فعلا !! بصينا لقينا الباب البراني الى على البرانده الباب على الي بيطل على الجنينه اتفتح لوحده واحنا مخدنشا خوانه قولنا يمكن شوية هوا او مقفلنهوش كويس لقينا صوت رجلين رايحه جايه ببطئ فى البرانده وصوت كحه زى كحة جدى تمام مع العلم يعنى ان جدى محروس ميت من كذا سنة وكان فيها نفس حشرجة الكحة بتاعته بظبط وفجاءه لقينا عصايه بتاعته الى كان بيتعكز عليها دخلت من الباب وفضلت تتحرك زى الحيه يمين وشمال احنا يبنتى شوفنا المنظر ده وصرخنا باعلى صوت جدى محروس جدى محروس !! ونصرخ وان حد يسمعنا ولا حد حاسس بينا كلهم كانو نامو وبيحلمو كمان.

فين وفين ابويا كان راجع من القهوه فى معاده على قرب نص الليل وكان من طبيعته انه بيطمئن على البيت وبيلفه حته حته وبيطمئن على ان الشبابيك والبيبان كلها مقفوله ويطمئن ان كل واحده فينا نايمه فى مكانها انا ورسمية نايمين مع جدتى وساعات اختى الصغيرة كانت بتنام معانا المره دى لما سمعنا بنصرخ دخل يجري من بره فى ايه يا بت انتى وهى فقولناله على الى شوفناه جدى محروس شوفنا عصايته داخله من باب البرانده واتخيلنا بهالة على شكله وكنا سامعين صوت ذي كحته ومشيته وهو بيخبط بعصايته فى الارض ولكن صوت ليلي مراد وكنا متأنسين بيه ساعتها لقيت ابويا وشه اتغير واتكلم بعصبيه وكان كلامه زى الى عارف سر ومش عايز يقولو لينا وقعد يقولنا وهو بيشاور بايده اخرسي يبت انتى وهى ومش عايز اشوف واحده فيكم تقعد فى الشقة دى تانى والى هشوفها هقطع رقبتها فاهمين ؟! وكلام الاب زمان يبنتى غير دلوقتى .. زمان الكلمة سيف ولو منفذناش كلامه كان هينفذ تهديده طلعنا نجرى من الخوف واحنا عارفين اننا مستحيل ندخل الشقة دى تانى ولو بفلوس واننا هنفذ طلبه من غير مكان حتى يطلبه وكل واحده جريت على حضن امها وحكيتلها على الى شافته وهي مخضوضه ووشها مخطوف فامى طبطبت عليا وقالتلى يبنتى الى شفتوه فعلا هو جدك محروس فسئلتها طب هو بيعمل ليه كده ياما هو كل ميت بيموت بيجي تانى لاهله كده ؟.

فترددت امي وهى بتحكيلي وبعدين قالتلى مهواش ميت ميتة ربنا يبنتى وربنا ميكتبها على حد فينا جدك مات مسموم انا اتخضيت وذهلت من المفأجاة وايدي مفارقتش قلبى لحظه مات مسموم اذاى ياما فامى ردت وقالتلى زمان لما جدك كبر فى السن عقله زهد منه وكان ساعات بيجيله حالة هيجان وبيكسر ويضرب فى الى حواليه فابوكي وعمامك جابولو واحد يخدمو ويحرسو ويكون شديد عشان يتحمل غضبه وجابولو عبد سودانى شديد كان اسمه عرفه كان طويل وشنبه ضخم وكث وجسمه مطيول ده الى كان بيخدمه وكان ابويا محرج عليا وعلى اخواتى اننا ندخله وحتى حنتك مكنتش بتقرب من اوضته لما كتر عليه العياء وزاد وابوكي وعمامك كانو شايفين مرضه ده معاره فوشهم فراحو حطولو زيادة من الدواء الى بيهديه وميعرفوش ان ده ممكن يموتو تانى يوم صبحنا عليه لا بيرد ولا بيصد ولما جابولو دكتور الصحة يكشف عليه عشان يطلعلهم تصريح الدفن قالهم ده ميت مسموم فاضطرو عشان الفضيحة يرشو الدكتور ده عشان يسكت ومتبقاش فضيحة فوشهم ومن ساعتها كتمو على الحكاية دى ومحدش يعرف السر ده وكل مكان حد بيجيب السيرة دى كانو بيقولو " اهو راح وراح سره معاه ".

ومن ساعتها مبقناش نجيب السيرة دى وبذات قدام ابوكى لانه بيحس بالذنب والندم عشان اداله الدواء زيادة وانتى يبنتى متقوليش الكلام ده لحد لان فى اذى وضرر لابوكي ولينا وانسي الموضوع ده زى مكلنا نسيناه ووقفت الجدة كلامها والام بصتلها وهى كاشه وقالتلها والنبى ياما كفايا من حكاياتك دى لحسن جسمى بيلبش قعدت الجدة تضحك وتقول امال لو حكيتلك باقى الحكايات هتعملى ايه ؟. فترد الابنه ياما انهارده عيد خلينا فى العيد احسن وخلى الحكاوى مره تانيه واهو ميكنش معايا المقروص الصغير عشان بيلقط الكلام وخايفه عليه .
 
يتبع..
 

قصص تليجرام