قصص تليجرام

بيت الجدة الحلقة الثانية والعشرون (مزاد الخوف)

بيت الجدة الحلقة الثانية والعشرون (مزاد الخوف)
بيت الجدة الحلقة الثانية والعشرون (مزاد الخوف)

الجدة بتقول لبناتها فى نبرة تحذيريه وفنفس الوقت نصحيه وهى خايفه عليهم من تقلبات الزمان
زمان لما جت تتجوز عمتكم زكية كان وقتها جدك عكاشه راح اشترالها  اوضة نوم من المزاد
ولما جابو اوضة النوم وفرشوها فى اوضتها كانت ولا بتاعت الملوك والباشوات كل الى كان يشوفها يسمي ويشكر فى ذوق  الى اختارها
وكان فى الاوضة دى كنبتين وصالون وزمان يبنتى الناس مكنوش بيهتمو بغير العريس واخلاقه اما العفش ومواله كانه بيقولو الله الغنى وخذوهم فقراء يغنيكم الله
وكان مهر احسن واحدة يبنتى ميزدش عن مية جنيه .. زمان بقا
والمهم ودو العفش بيت العريس وزفوه وفرشوه ويوم الفرح بعد مزفو العروسه وكل حاجه
ودخلت اوضتها الى كانو شاريين اثاثها  من المزاد وكانت فرحانه ومبسوطه عشان كان كلها مرايات كنتى تحسيى نفسك وانتى فوسطها ولا بتوع السيما وكاميرات فى كل حاجه بتصورك وبتنسخ صورة طبق الاصل منك
والمهم انه اول يوم عدا على خير وخالتك حليمة قالت ان يومها كان خفيف وعريسها مخيبش ظنهم ابدا
وانها لا اشتكت ولا ابتكت من حاجه .


والمهم انه فات يجي اسبوع والعريس كان نزل شغله والعروسة بعد مخلصت شغلها نزلت تشقر علي حماتها وتقعد معاها
وقالت تريح شوية على السرير لحد مجوزها يرجع من الشغل وده يبنتى كان روتين ونظام حياتنا اليومي الى مبيخصلش
يجي المحروس يتغدا ويشرب الشاى ويحكي موال يومه حلو كان او غمام
وهي نايمه يبنتى بدائت تحس بان السر اطرافه بتتهز براحه وفضلت تكدب عينيها وتقول انا بس عشان منمتش كويس وكملت نوم عادى مع رعشات السرير ببطئ
ولما جه جوزها بليل محكتلوش على حاجه حسب انها حاجه عاديه  يعني ومش تستاهل انها توجع بيها دماغه وتطلع عن نفسها سمعة العروسة الملحوسه والمنحوسة فاول اسبوع فجوازها
والمهم انهم بعد متعشو ونامو لقيت الدولاب المره دى عمال يتفتح ويتقفل ولما صحت جوزها وقالتله الحق الحق ده الدولاب بيفتح ويتقفل لوحده
فقالها وهو كله كسل ونعاس يشيخه يمكن بس مفصلاته بايظه نامى يا زكية والصباح رباح هجيب النجار يشوفو ويصلحو كمان
فغطت وشها فى الملايه وحاولت تنام واستسلمت   لامر الله وتانى يوم لما صحيت وفطرت جوزها ونزل لشغله
فقالت لسه الساعه مجتش 9 معاد محماتى بتصحي لما ادخل اغفلى شوية عقبال متيجي 9
فلقيت لتانى يوم على التوالى ان السرير بيتهز بيها هزات بسيطه وبيترعش فى مكانه فراحت قالت بسم الله الرحمن الرحيم لا انا لازم انزل اقعد مع حماتى احسن .


هو انا كل ماجى انام السرير يتهز بيا كده
وفعلا خدت بعضيها وقفلت شقتها وجريت على حماتها ولما شافت حماتها خافت تقولها على الى شافته تديهيا فرصة ذهبية كحما انها تعيب على عفشها وتطلع فى القطط الفاطسه ولما جه العصريه معاد رجوع جوزها كان جايب زي موعدها نجار وشاف النجار الدولاب الى كان بيفتح ويقفل
والنجار لما قعد يشوف ويمسك فقطع الدولاب قاله ماله يا بيه ماهو زي الفل اهو حتى المفتاح سليم وده شكله شغل افرنجي يبيه الكالون بتاعه مش تقليد زي بتوع هنا
وفعلا اقتنعت زكية ان ابوها اختارلها احسن اختيار وان كلام النجار شرفها قدام جوزها وطبعا حماتها الى كانت هتموت وتعرف هل مرات ابنها جابتلها شيئ يساوي القصر الى عايشين فيه ده ولا لا
وطلعت زكية اوضتها واستحمت ولسه يدوب قاعده قدام المرايه وبتسرح شعرها ولقيت فى المرايه واحده قاعده على السرير وراها وبتبص عليها واول ملفت راسها وعيونها على وشك تشوف ضهرهها ملقتش حد
فطلعت تجري على الباب وندهت لجوزها يا جلال يا جلال واول مجه جوزها فضلت تحكيله على الى حصل وهو كعادته حاول يطمئنها وقالها يشيخه متاخديش بالك وانتى بس لسه مش متعوده على البيت بكره تاخدى عليه وتقوليلي على خباياه
وفعلا لما جم ينامو وبعد مطفو النور لقيت راجل ماشى فى الاوضه قدام المرايا وفتح الدولاب ودخل جواه وده بالرغم من ان الدولاب مقفول بالمفتاح ومفيش وراه اى طريق ولا جواه باب.


صرخت وفضلت تهز فكتاف جوزها جلال وقالتله شوف مين الراجل الى دخلل جواه الدولاب ده
قام مفزوع وفتح الدولاب بالمفتاح وبص في كل نواحيه ملقيش حاجه وقلها مالك يا زكية انتى ناويه تجنيني ولا ايه واشمعنى انتى الى مكشوف عنك الحجاب وبتشوفي الى داخل والى طالع وانا على عيني غشاوة
قالتله والله يا جلال انا شايفاه بعينيا ولابس اسود فاسود وماسك شمعه فى ايده ودخل الدولاب
يعنى ايه بصى يا زكية خلينا ننام عشان انا ورايا شغل الصبح ابرك من المشى ورا كلام الى ميتعقلش ده
وفعلا طفو النور وحاولو ينامو وبصو لقيو السرير بيتهز بيهم المره دى وهما سوا وكل ميمسكو فى عمدان السرير يتعكزو عليها يلاقوها بتتميل زي الرواسي فى المايه والمره دى هزه جامده وفى حواليهم زي غمام اسود وكأن السحابه السوده جاتلهم فى اوضتهم رغم ان الجو كان شتاء الاتنين اتلبشو ومسكو في بعض وطلعو يجرو سوا وخرجو من اوضتهم ونزلو يجرو على حماتها والمره دي اضطرت زكية تحكي وجوزها من كتر الفزعه كان بيخطرف بالكلام وحكولها في النهاية على كل حاجه
فامه قالتلهم بيتنا طاهر ونضيف مفيهوش حاجه العيب في الاثاث وقالت لزكية انتى يبنتى ابوكي جاب العفش ده منين ؟.
فقالتلها ابويا كان فى دمياط وشراها من المزاد .


فردت الحما وهى قابضه  بايديها على قلبها يخرابي يعنى متجوزه على عفش مستعمل
فقالت لابنها لا يبنى انت تروح من اول النهار لحماك وتخليه يجي ياخود العفش ده ويجيب بداله عفش يليق بعروسه
وانتو انهارده نامو معايا هنا
والنهار طلع وراح ابنها لحماه وحكالو على كل حاجه راح الحما قال خلاص يبنى انا هاخودها وهجيبلكم اوضة جديدة
والبت حلفت متنامش في الاوضة تانى وهى كل متشوفها تقول الله يسامحك يا ابويا
فلما ابوها عسعس وقعد يدور عشان يعرف ايه حكاية الاوضة دي ومين صحابها ؟.
فناس ولاد حلال دلوه وقالولو ان صحابها كانو ناس غنُي جدا وكان جيبينها لبنتهم العروسة فى جهازها هى وعريسها
وتانى يوم لزفافهم بعد ملمو الكراسى والفرح اتقضى العرسان ماتو يحول الله مخنوقين من الغاز وكانت حالة اهاليهم صعبه ومأساة ميعلم بيها الا المولى
فاهلها اتخلصو من كل شيئ وكل العفش وعرضوه فى المزاد
فالحج فهم اصل الحكاية جايه منين ومرضاش يقول لا لبنته ولا لجوزها واكتفى انه يعوضهم بفرش عموله جديده هو بنفسه الى اشرف على النجاريين وهما بيعموله . 

يتبع..

بيت الجدة الحلقة الثالثة والعشرون (الدمية السحريه)

قصص تليجرام