وفى يوم بعد العصرية وفوقت القيلولة دخل عليها ابنها الصغير ومعاه عروسه لعبه على شكل دبدوب فلما سئلته امه وقالتله مين الى ادالك ده يا فارس فرد عليها بكل عفوية وبراءة الطفولة ده انا لقيته وانا بلعب مع اصحابي يا ماما ورا الشجرة فى الجنينه فقالتله وليه تاخده بس مش يمكن يكون بتاع حد من اصحابك كده غلط يا فارس .
فرد عليها مانا سئلتهم قالولى لا محدش فيهم قال انه بتاعه وحتى لما قولتلهم يخدوه كلهم مرضيوش وقالو ان شكلو يخوف ومقرف فصعب عليا وقولت اجيبه هنا واغسله عشان ميقولوش عليه كده تانى وبعد ما مرضيتش ازعله وغسلتهولو وحطيناه على الحبل وهو فرحان وبيحضرله مكان فى التسريحه جنب اسطول اللعب بتاعته نشف وخدناه حطيناه على التسريحه بس حسيت ان الدبدوب لايق اكتر فى النيش وعشان ياخود مساحته وفعلا فارس وافق وقالى خليه هنا يماما عشان اشوفه على طول.
وبعد ممشى اليوم طبيعي وراح فارس المدرسه هو واخواته ورجعو وكمان ذاكرو ومشى اليوم واستمر الوضع حتى لتانى يوم لما راحو مدرستهم وفضلت امانى فى البيت لوحدها بتوضب الشقة كعادتها وكعادة ستات البيوت فلقيت ان الدبدوب جنب سرير فارس مش على النيش فقعدت تضحك وقالت وبعدهالك يا فارس هفضل الملم فى اللعب بتاعتك من كل حته كده ومخطرش على بالها شيئ وشالته ورجعته مكانه تانى على النيش وسط التحف ولما رجع فارس واخواته واتغدو وبدائو يذاكرو ونسيت الام من شغل البيت وطلبات العيال تقول لفارس حتى عن سبب نقله للدبدوب وفعلا قضو اليوم عادى ومشي طبيعي ونامو بدرى عشان المدرسة ويصحو بدرى ومر اليوم وتانى يوم وهى بتنضف لقيت الدبدوب المره دى على سريرها هى فاستعجبت واستغربت وقالت هو الدبدوب ده بيمشى ولا ايه وايه الى جابه هنا.
ولما رجعو اولادها المره دى سئلتهم مين الى خد الدبدوب من النيش وحطو فى سريري فكلهم جاوبو بتلقائيه مش انا قالت وبعدين انا بصراحه اتشئمت من الدبدوب ده ومن يوم مجه وهو بيتنقل فى الشقة بكره الخخميس واحنا رايحين عند تيتا ليلي هنرميه فى الجنينه تانى مش عايزينه وانا هجيبلك واحد غيره يا فارس فى عيد ميلادك الجاى واهو قرب خلاص وراحت خدته والمره دى عشان تتاكد انه مش هيمشى حطته فى دولاب فى المطبخ وقالت باستهزاء لما اشوف بقا هتمشى اذاى يعم الدبدوب وبليل بعد منامو كانت رايحه الحمام وسمعت وهى فى الطرقه صوت بكاء طفل جاى من المطبخ وكركبه فى الحلل.
ففتحت باب المطبخ وفتحت النور ملقيتش قدامها اى شيئ من الى كانت بتسمعه ده فخافت وراحت سابت نور المطبخ من غير حتى متطفيه وجريت على اوضة النوم عشان تنام وبكره يحلها حلال فصبحت الخميس وكعادتها بتزورنى وقالت هتحط الدبدوب ده فشنطه وهنرميه فى الجنينه زى مخدناه نرجعه مكانه وفارس اقتنع بعد عياط وصراخ ان الدبدوب ده ملهوش لازمه هنا وده كله من غير متخوفهم ولا تحسسهم باى شكوك فى الدبدوب او فى طبيعته.
وخدت اولادها وراحت عند امها وزى عادتهم كانو بيباتو عندها من يوم الخميس للجمعة وقضو اليوم عادى وروحو البيت تانى يوم وهما طالعين على السلالم جارتها الى ساكنه فى الدور الى بعدها فتحت باب شقتها واستوقفتها وقالتلها انتو فين انتو كنتو بره ولا ايه فردت امانى ايوه احنا كنا بايتين عند ماما قالتلها اذاى يا امانى ياختى احنا طول الليل سامعين صوت تجرجير فى الكراسي وهبد وشيل وحط وافتكرناكم بتنضفو الشقة بليل امانى اتخضت وقالتلها اذاى احنا كنا بايتين عند ماما من امبارح احييه ليكون حرامى تعالى معايا نفتح الشقة سوا ليكون حرامى وفعلا طلعو سوا وفتحو باب الشقة.
وولعت النور وفضلت تدور فكل حته وتشوف لو فى حاجه نقصت منها والغريب انها لقيتها زي ماهى بظبط بلخبطط هدوم فارس بالمواعين الى سابتها لما ترجع تغسلها ولكن الى فاجئها اول مبصت على النيش لقيت الدبدوب فوقيه فصرخت وهى عماله تقول مش معقول اذاى اذاى جارتها فى ايه يا امانى ما الشقة اهى متستفه والحمدلله فقالتلها الدودب الى هناك ده وهى ماده ايديها فىى الهواء ناحيته انا لسه رامياه بنفسى امبارح فى الجنينه قالتلها وانتى بترمي ليه هو بيعض يعنى ولا بيعمل ايه وجارتها كانت حاسه ان امانى بدائت تدخل فدور هوس او خرف او عجزت فشبابها فردت امانى وقالتلها من ساعة من فارس جاب الدبدوب ده لقيه وجابو وفى حاجات غريبه بتحصل فى الشقة.
قالتلها مش هينفع غير لما يتحرق بس اوعى تعملى كده بنفسك روحي للشيخ عبد الحميد وهو هيعمل كده بنفسه هو متحصن وادرى اذاى يتعامل معاهم اللهم احفظنا فردت امانى وقالت لجارتها انا مش هقدر انام هنا تانى بعد الى بيحصل ده انا هروح ابات عند ماما وبكره اجيب الشيخ عبد الحميد يشوف الحكاية دى وراحت تانى عند امها وحكتلها كل الى حصل من اول مفارس خد الدبدوب ولحد دلوقتى لما جارتها حكتلها عن الى سسمعوه فرديت عليها وقولتلها يكون يحزينه ده دبدوب بتاع عيل مقتول ولا حاجه -فقالتلى انا بكره اول ميطلع النهار هروح للشيخ عبد الحميد وهو الى يفتيلنا باي الى بيحصل ده
وفعلا تانى يوم راحو للشيخ عبد الحميد وحكولو على كل حاجه وخدوه معاهم الشقة وطلب منهم حله كبيرة وحط فيها الدبدوب بوشه كأنه بيغطسه وقرأ بعض الايات والاوراد القرأنيه وبعدها ولع فى الدبدوب فسمعو صوت طفل بيصرخ وكأنه بيتحرق بدل الدبدوب وقالهم الدبدوب ده لابساه روح طفل وخلاص بعد متحرق واتحرر من قيده مش هيرجعلكم تانى وخدت الرباط الى كان بيربط الدبدوب وحطه فكيس وقال انا هرميه بنفسى فى البحر عشان الروح تتحرر كلها وفعلا خدوه ومشي على امل انه يرميهولهم ففضلت امانى تفكر وهى مرعوبه من اليومين الى فاتو وقد ايه كانو صعبيين عليها وقعدت تفكر فمين ممكن يكون صاحب الدبدوب ده او بمعنى تانى مين الطفل الى مات هنا قريب من الجنينه.
ففضلت تسئل فى جيرانها وتسئل البواب وسئلت حتى دكتور الاجزاخانه الى تحت البيت وعرفت فى الاخر انه من حوالى شهرين كان فى طفل عنده 8 سنين كان بيلعب تحت العمارة بتاعتهم ودهسته عربيه ومات فى الحال والناس اتلهو فى الجثمان ونسيو انهم ياخدو متعلقات الطفل ولا حتى اهله فى ناس كانت بتستحرم وناس كانت بتخاف ومع الزمن الدبدوب اتنقل من ايدي الاطفال وامهاتهم بعد مبيكتشفو حقيقة الدبدوب ويرموه فى الجنينه من غير ميحررو روح الطفل من الدبدوب فنبهت على عيالها وبذات فارس انهم ميجيبوش اى حاجه واقعه فى الشارع اين كانت حتى لو خاتم الماظ او بيعوه وهاتو تمنو ويتصرف الجواهرجي بقا مع العفاريت الى مخاوياه وحمدت ربنا ان الامور جت لحد كده.فالجدة تقول لبنتها ليلي وهى بتحكي عن بنتها امانى
" يا بنتى حكو عن الكلام ده كتير ده انا مره زمان جبت لاخوكى عجله وكانت مستعمله يعنى الحرب كانت قاطمه ضهورنا وكان القرش بنكله وكل حاجه كانت اضعاف اضعاف تمنها واخوكى كان زنان ولحد دلوقتى وعشان اخلص منه ومن وجع القلب جبتله عجله مستعمله من سمير العجلاتى الى فاتحه محله على ناصية الشارع جنب المدرسة وكان اخوكى متشعبط فيها وعايز يركبها كل شوية ويطلع بيها كل شوية وكان فرحان بيها ويجي اخر الليل كان بيركنها قدام باب الشقة على البرانده يعنى ونقفل الباب ونخش والدنيا هنا كانت هاديه وامان وكنا بنسمع صوت هبد بره كأن العجله بتقع على جنبها وفجاءه نسمع صوت العجل بتاعها ماشي والسيير بتاعها ماشي والجنزير كان صوته واضح ورايحه جايه زى النحله وبتون على البرانده وكان ابوكي يفتح النور ويبص يلاقي العجله مركونه مكانها ومفيش حاجه ولا صريخ ابن يومين حتى ويدخل تانى ويطفى النور ويدخل وكل يوم من ده يبنتى لحد متعوددنا ومبقيناش نخرج
ونسمع صوت الكلاب بتهوهو بصوت بشع يبنتى وكأنها بتطارد انسان بيجرى قدامها اصل كانو بيقولو يبنتى ان الكلاب بتشوف اللهم احفظنا وبتحس بيهم.
وفيوم سمعنا صوت الهبده وكانت المره دى اقوى كانت عامله كأن الكاوتش بتاع العجله فرقع من شدة الهبده وكان صوت الهواء المضغوط وهو بيتنقل فى الهواء زى القنبله يبنتى وساعتها ابوكي قرر انه يطلع بس قال المره دى مش هفتح النور ولا هفتح الباب هفتح الشباك بس اشوف ايه الى بيجرا بره ده وبص من ورا الشيش لقي زي ميكون طيف لطفل ولقاه بيدندن بكلام غريب وكأنه طفل بينغم وبيلحن لحاله ابوكي شاف المنظر ده قفل الشيش ودخل يجرى على اوضة النوم ولما سئلته مالك حصل ايه وشوفت ايه يخليك متلبش كده قالى احنا لازم نتخلص من العجلة دى بكره الصبح باى شكل ومرضاش يقولى على اى حاجه عشان ميخوفنيش وفعلا الصبح خدها وودها للعجلاتى وقاله ياعم شكرا واديني فلوسى ومش عايزين شيئ من عجلاتك المستعمله دى وفعلا رجعها والعجلاتى اكمنه دريان بالى فيها مفتحش منطق ولا قال كلمه اداله الفلوس وهو ساكت وطبا اخوكي فؤاد كان قالب البيت كله مناحة بسبب العجلة.. العجلة العجلة العجلة وكان زعلان وعمال يسئل ابوه رجعتوها ليه فابوكم قاله انا هجيبلك اول منزل وسط البلد عجله جديدة بس الاولانيه دى لا تركبها ولا تاجرها ولا ليك دعوه بيها .
وفعلا ابوكى كان حاطط فى ميزانيته على اول الششهر يجيبله عجله جديده عشان فؤاد اخوكى مبيسمعش الكلام وراح من ورانا واجر العجله القديمه من عند العجلاتى وقال هلف بيها كام لفه وابويا مش هيعرف واخوكى كان بيحب العجل وركوبه وطلع بالعجله على الشارع والعجله كانت هتتدهس تحت اتوبيس ولولا ربنا الى ستر والناس نقذوه ولكن كل مالناس تقوله مش تفتح يا اخ كان يقولهم انا كل محود يمين العجله تحود شمال وكأن العجله فى حد تانى بيسوقها معاه وكان بيضحك مع اصحابه الى كانو بيقولو العجله بتاعتك بتسوق نفسها ولما ابوكي عرف بالى حصل والى جرا من البقال والحلاق وكل الى شافو وسمعو عن فؤاد وعجلته فابوكي بوخه وزعقله وقاله انت ايه الى خلااك تركب العجله دى تانى وكمان مش عارف تركبها ولا تسوقها وكنت هتتداس تحت اتوبيس السياحة كويس كده يعنى؟!.
فقاله واالله يا ابويا انا كنت بسوق والعجله كانت ماشيه زى الطلقة وسط العربيات وفجاءه اول ممشيت جنب اتوبيس السياحه ويدوب بصيت للخواجات وهما بيتفرجو علينا وبيبتسمو لقيت العجله سبقتنى وبتحود ناحية الاتوبيس لوحدها وكل مدوس فرامل احس برجلى انا الى توقف والعجله تكمل فى طريقها فرد عليه ابوكم وقاله مانت لو بتصبرالصبر وانا قولتلك هجيبلك عجله جديدة مش لازم اجيبهالك من بكره يعنى وانت كبرت يا فؤاد وهخليك تلعب بيها براحتك هنا فى جنينة البيت ومتطلعش الشارع خالص وطبعا ابوكي كان خايف عليه ومكنش بيحب يسمع سيرة العجل من ساعة حادثة المرحوم ابن عمك يحيي فترد البت على امها الجدة وتقولها تلاقي حد عمل بالعجله دى حادثة زي يحيي يامه فترد الام وتقولها يكفينا شر البلاوى يبنتى.
فترد البت سهير وتقولها انا من ساعة حادثة يحيي دي يامى وانا متعلقه بالموضوع ده وحاضر فى دماغى علطول وساعة لما عدينا من جنب الميدان وشوفنا مكان الحادثة وهو يعين امه مرمي فى الارض وجسمه بيشور دم ومتغطي بالجرايد ومتحاوط بهالة من الدم وانا من ساعتها المنظر ده مش قادره يروح من عينيا ولما جت فردة شوزه من الى كان لابساها وكان فيها بقع دم خدتها وحضنتها وابوسها واعيط وفضلت احضنها واهدهد وخدتها وجبتها معايا وشافتنى الحجه عزيه جارتنا وقالتلى ايه الى انتى جيباه ده يا حزينه ارميها دى اتكتب عليها الموت وتتدفن زى صاحبها خديها ارض جدك الرفاعي وادفنيها هناك فى الجنينه وروحت من خوفى رميتها من شباك المطبخ على الجنينه بتاعت المانجا الى ورانا وقلعت الفستان وحطيته فشنطه تحت السرير وبعد الحادثة كده بيجي بشهرين تلاته اسمع صوت الشنطه فيها نغبشه تحت السرير زي ميكون فار ولا قطه بيخربش فجلد الشنطه وصوت مخالبها عامل ازيز.
وقولت يمكن يكون الفستان طاله دم من الشوز وحطيت فى الشنطه مع الفستان معاها مصحف ومرضيتش اقولكم عشان انتو خوافين وبتخافو من ضلكم وفيوم بردو صحيت وبفتح باب المطبخ عشان اشرب لقيت يحيي ابن عمى واقف فى المطبخ بنفس البنطلون بنفس القميص بنفس كل حاجه وبنفس الشكل بس المره دى كانت عينيه حمره وكأنه كان بيبكي دم وواقف تحت شباك المنورانا ممن خوفى قفلت الباب وطلعت اجرى على اوضتى وصحيت ليلي عشان اتونس بيها بس هى كانت نايمه فى سابع نومه وعرفت الصبح السبب الى خلااه يظهرلى وهو انى رميت الشوزه بتاعته فى الجنينه الى ورا الشباك وطلعت السطح تانى يوم ابص عليها واشوفه محطوط فين وزى مهو ولا لا ولقيته مرمي تحت الشجرة مكان مرميته امبارح فقعدت ادعي واقول يارب ينضفو الجنينه ويلاقو الشوز معاهم وكل يوم اطلع ابص عليه الاقي زي ماهو فمكانه ويدوب بس من كتر لسعات الشمس بقا لونه مجرب والدم غطي حماره التراب.
وقعدت على الحال ده 10 ايام كل يوم اطلع واشوف الشوزه لحد ملقيت فى اليوم العاشر العمال وهما جايين يهذبو اغصان وفروع الشجر وبينضفو تحت الشجر وينكسوه وشالو معاهم الشوزه ساعتها استريحت واتطمئنت بس من ساعتها وانا حرمت انى ادخل فى الليل المطبخ ولو هموت عطشانه فترد الجده وقالتلها نفس الاوصاف الى قولتيلي عليها دى قالتلى عليها دوسه مرات صابر جارنا قالتلى مره جوزها اخر في الشغل وكانت قلقانا عليه هى وعيالها وكانت كل شوية تبص من الشباك وتشوفو جه ولا لسه ف وهي بتبص من الشباك لقيت واحد واقف الحيطه بتاعت بيت عمك لابس بردوا قميص وبنطلون مبهدلين وباصص لفوق وعينيه حمره زى الدم وبتبق شرار هي افتكرته فى الاول حرامى وخافت ودخلت تنده لعيالها ولما رجعو وبيبوصو ملقيهوش خافت وقفلت الشباك وقالت يارب جوزها ميجيش غير الصبح لحسن الحرامى ده يقابله ولا يعمله حاجه وهو غلبان ومش دريان .
ولما جت الصبح حكتلى انا فهمت انه هو يحيي بس مرضتش ابينلها وكنت عارفه هو مين بس نكرت عليها يبنتى لحسن تتلبش وهي تعبانه وعندها القلب وقلبها بيقع من سيرة الجن اللهم احفظنا يارب احفظنا يا حفيظ ومرضيتش اخوفها وقولتلها اه يمكن يكون حرامى بس حتى لو حرامى وشافك فهيجرى ومش هيرجع تانى وهيعرف ان البيت فى ناس مونسينه فترد البنت على امها وتسئل الجدة وهو مش صابر ده يامه كان ميت مقتول هو كمان ؟.
فترد الجدة ااه يبنتى ده يعيني كان متصاحب مع حبة جماعة كده وطلعت فدماغهم يفتحو بيتهم الى جنب الجبل على امل يلقو اثار فى وكان معاه ارباعه من عينته وكانو كل يوم يفتحو من صباحية ربنا ولحد الفجر لحد موصلو ليجي 20 متر تحت الارض والشيخ الى كان غاوييهم وواكل معاهم وصلهم لحيطه سد وقالهم ده بباب المقبرة بس المقبرة متتفتحش الا لما تتظفر بدم حيي راحو التلاته الى كانو معاه اتفقو عليه وضحو بيه ودبحوه يبنتى ورموه قدام باب المقبره جواه البركه وبعدها الله واعلم فتحو المقبره وخدو الى فيها ولا لا والمهم انهم سابوه مرمي لوحده ومشيوولما مراته استغيبته يجي سبع ايام مجاش بلغت البوليس وجم وقلبو الدنيا وقعدو يعسعسو يعسعسو لحد مراحو بيت ابوه القديم ده يدورو عليه لان حافظ البقال قالهم انه اخر مره شافه كان فى سكته لبيتهم القديم والى اكد كلام جارهم فى البيت الى جنبه قال انه كان بيسمع صوته يوماتى هناك وكانو بيشغلو قرأن على الراديو عشن يداري على صوت الفحت والردم الى كانو عاملينه فى البيت.
ولما راحو ولقيوه محدوف جواه البركه ديا ومدفون فى مكانه عشان ريحته كانت عفنت وجسمه اتحللت فردمُ البركه عليه والنيابه امرت ان البيت يتشمع ومحدش يخشه ومن يوميها والبيت مقفول ومحدش بيهوت نواحيه والناس جيرانهم بيقولو كل يوم فى الساعه تلاته قبل الفجر يطلع ديك يصيح وياذن فوق السطح وقبل الفجر بخمس دقايق يختفى ومحدش اصلا عايش فى البيت ولا حد مربي ديوك فى السطوح الى جمبيهم والبنت بتسئل الجدة وتستفسر منها وهو يامه الحكومة معترتش فى الناس دي ولا عرفو يمسكوهم وقتيها وياخدو حقه منهم ؟.
الجدة ترد والله يبنتى فى ناس يقولو راحو الصعيد واغتنو بتمن الاثار الى خدوها وفى ناس تقول انهم هربانين من البوليس وراحو ليبيا هناك زي المطاريد ومحدش لحد دلوقتى يعرفلهم طريق جره البنت بتسئل امها امال ايه الديك ده يامه ؟ فترد الام وتقولها ماهو يبنتى الى بنى المقابر دى مكنوش بيسيبوها خاويه وكانو بيسيبو عليها حراس سواء بنى ادمين او حتى جن فبيحاربو اى حد بيحاول يقرب منها او ينبش فجثثها ويأذوه خصوصا صاحب البيت .
البنت بتسئل امها وبتقولها فى نظرة اسي يعيني يا دوسا وهى عملت ايه بعد كده ده عيالها كانو صغيرين وقتها ربتهم اذاى يامه ؟
ترد الجده تقولها دى يعيني مبتعرفش تنام طول الليل من الخوف ومن الرعب وكانت بتسمع فوسط البيت عند المكن فى الورشه مانتى عارفه يبنتى ان صابر كان فاتح وسط بيتهم ورشة نجاره وهو نفسه كان نجار دوسه كانت بتحكيلي انها كل يوم بتسمع صوت المكن بليل بيشتغل وخبط ورزع ودوشه تحت وصوت زى صوته بينده على عياله بالاسم واحد واحد ولما فاض بيها الكيل قررت تبيع البيت والورشة وتسافر عند اهلها فى البلد ويعيني على خايب الرجا الى هيشتري البيت وتسكت الجدة ويسكت معاها بناتها فى حالة من تأمل العالم وحوادثه المريعه والعجيبه والفجائية والساخرة.
يتبع..