قصة بحبك من زمان (الجزء الثانى)

قصة بحبك من زمان (الجزء الثانى)

تانى يوم بعد مهبه واختها المحبوبة اشرقت مشيو من عند سلوى بعد مطمئنو عليها وعلى صحتها واول مره كانو يشوفو مؤمن اخوها فى حياته الخاصة وهو بيذاكر وبيسمح القرأن لاول مره يعرفو انه خجول جدا وانه كان متردد حتى يسلم عليهم وظهرت اخلاقه العاليه فى تصرفاته ناحيتهم وفى احترامه  ليهم .

سلوى بتنادى علي كان مالك امبارح يا مؤمن مكنتش على بعضك وعينك كانت فىى الارض  هى البت هبه ماسكه عليك زله ولا ايه ههههه مؤمن يرد ووشه حزين وحاسس انه كان لازم يخفى مشاعره اكتر من كده تجاه اشرقت الا انه قال لسلوى يا سلوى انا معرفش ايه الي بيحصلي  لما بشوف اشرقت اخت هبه ويمكن امبارح حسيت بده اكتر لانى لقيتها  فوشي  وقدامى وكمان لانى كنت بفكر فيها قبل مطلع من اوضتى كنت حاسس بشعور الغريب كأن حلمى بيتحقق واشرقت بقت معايا علطول ولكن فنفس الوقت حسيت بانى محتاج اتفادى عيونها واهرب بانظارى لكل شيئ فعلا كنت ببص على السقف وعلى الارض كل مكان حواليه النظر ليه اسهل من ان عيني تبص  فعين اشرقت.

عارفه يا سلوى انا فاكر يوم كنا بنلعب فى واحنا اطفال صغيرين فاكر صوتها الرقيق وضحكتها البريئه وكنت بحاول اقول لنفسي ان انا واشرقت احنا الاتنين اطفال بس ولو انا كنت بحس معاها هى بس بعيدا عن بنات الحى كله بما فيهم ياسمين بنت عمى ويارا اخت هدير صحبتك ان اشرقت ملاك فوسطهم ملكة مستقبلها تملك  على قلبي وحياتى والعالم كله اشرقت بالنسبالى حلم  كبير هو ونفسي بجد  احققه وكل شيئ بعمله فحياتى عشان انول رضي ربي واهلى وعشان  انول  رضي اشرقتت واقدر اوصلها فى الحلال
خايف يا سلوى من رد فعل اهلها هما ناس  طيبين ولكن ربنا كارمهم وخايف يكونو بيدورو لبنتهم على ملياردير مش  انسان بيحبها حتى من اول لحظه شافها.

انا عمرى مطمعت انى اخود حاجه من حد بذات اشرقت انا نفسي اطلع قلبى وروحي واديهملها نفسي بجد يا سلوى تقنعى الحج كامل انه يتقدم لابوها عشان كل شيئ يبقي فى النور وانا مش  هقدر اخبى مشاعرى ناحيتها اكتر  من كده وان خبيت فعيونها  هتفضحنى وهتخليني اتوه واسرح بعيد عن العالم كله قولى للحج وانا واثق انه بيحبك وبيتمنى يشوفك دكتورة قد الدنيا ترد عليه سلوى يا مجنون هتخطبها وانت لسه صغير وهى لسه صغيرة يرد عليها مؤمن وفيها ايه يستى ماهو الحج كامل وامنا اتجوزو وهما مجوش لسنى
ترد سلوى وانت فاكر اياك ان اهل مصر والقاهرة بيفكرو زى الحج كامل ولا جدك عوف يا مؤمن هنا الناس ليهم عادات وتقاليدهم بذات فى الجواز مش ذينا.

انا عارفه انك بتحب اشرقت وعارفه ان نيتك خير بس الصبر يبن الحلال ودراستك هى الى هتخليك تقف قدام ابوها وتطلب ايديها منه مش انك تفضل تحلم بيها وبس اشرقت بنت جميلة وانا اتمناهالك وانا عارفه انك هتحفظها وتصونها وان حبك ليها متهزش بعد مكبرتو بالعكس زاد وعارفه كمان هى كمان مياله ليك بس لازم يا مؤمن يا خويا تصبر لحد متقدر تتحمل مسئولية وربنا هيديك على قد نيتك ومحبتك ليها
انا كمان حسيت ان ايات سورة الروم وكأنها علامة لينا وليكم حسيت ان ربنا بيشهد على حبك ليها وصدقنى يا مؤمن يا خوى ربنا مبيضيعاش عمل عبده ولا بينساه وربك كريم يا مؤمن.

بدأ مؤمن يروح كل يوم المكتبة ويفتحها بعد صلاة الفجر و كان يقعد طول النهار يرتب الكتب و ينضف المكتبة و يقرا في الكتب و يستنى الزباين تيجيو  تشتري و فضل على الحال دا يوم ورا يوم و اسبوع ورا اسبوع كل يوم يصى الفجر يصلي يروح للمكتبة يرتب و يقرا الكتب و بعد فترة قرر يفاتح الشيخ في فكرة انه يجدد المكتبة و يحاول يحسن شكلها لانها كانت قديمة و تجديدها اكيد هيجذب ليها زباين جداد غير انه بدأت حصيلته من الكتب اللي بيقراها تزيد و معرفته تزيد و قرر يحضر دروس في جامع تبع الاوقاف قريب منه و يسمع الامام و بعد كذا درس سمع الامام بيفتي ان كل المذاهب أجمعت ان بيع الخمر حرام فرده مؤمن و قال ان عند الاحناف يصح لغير المسلمين و قال له يقول الإمام الكاساني الحنفي – رحمه الله –في البدائع:" فَالْخَمْرُ في حَقِّهِمْ كَالْخَلِّ في حَقِّنَا، وَالْخِنْزِيرُ في حَقِّهِمْ كَالشَّاةِ في حَقِّنَا في حَقِّ الْإِبَاحَةِ شَرْعًا، فَكَانَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مَالًا مُتَقَوِّمًا في حَقِّهِمْ" فالناس تعجبت من كلامه و رده على الشيخ و دوروا على كلامه طلع كلام مؤمن صحيح والشيخ حب يتعرف عليه و يعرف هو درس و تلقى العلم منين فحكاله حكايته وعرض عليه الشيخ انه يلتحق بدراسة تحقيق المخطوطات ففكر مؤمن شوية خصوصا ان عليه شغل في المكتبة لكن الشيخ قال له وافق و ربنا ييسرها ووافق مؤمن و بقى يروح معهد المخطوطات يحضر الدروس و يروح المكتبة يقرا ويبيع في الكتب.

 و يوم بعد يوم اتشهر مؤمن و الناس بقت تناديه بالشيخ مؤمن و تسمعله و تروحله المكتبة تشتري من عنده و يوم بعد يوم بدأ يبيع أكتر و يكسب أكتر و وافق صاحب المكتبة انه يجدد المكتبة و يجمل شكلها و كمان خلى مؤمن مدير المكتبة لانه أمين و بيحب القراية و كمل مؤمن في المكتبة و تحقيق المخطوطات و حضور الدروس و بعد سنتين قدر مؤمن ينهي دراسة تحقيق المخطوطات وبدأ يحقق مخطوطات و ينشر كتب ماتنشرتش قبل كدا و كان ليها صيت واسع و شهرة كبيرة و ربح عالي و بتوفيق ربنا قدر يحوش فلوس يتجوز أشرقت ويتقدملها و يصرف عليها ورزقه ربنا بتوأم سماهم حسن و حسين وبدأ هو و أشرقت رحلة جديدة من الكفاح رحلة تنشئة و تكوين اسرة وتربية أولاده كان دايما يقول لهم "كانت حياتي ضائعة حتى بدأت أقرأ"