قصص تليجرام

قصة بحبك من زمان (الجزء الاول)

قصة بحبك من زمان (الجزء الاول)
احلى حاجه فى الحب ان كل الناس ممكن تحس بيه ومفيش  انسان يقدر يقول انه محسش بيه ولكن مؤمن حس بيه بدرى اوى
اول مشاف ندى جارتهم كان حاسس ان قلبه بيكلمه كانه انسان بيندهله بيشاورله عليها
كل مكانت بتمشى من قدامه كان جسمه كله بيتحرك بيتقدم خطوات بيحاول يوصلها ولكن مؤمن كان عقله اصغر من انه يفهم ان هو ده الحب هو ده الشعور الحقيقي والصادق الى متلوثش باى رغبات.

مؤمن كان ساكن فحى متواضع ولكن كان جنبهم جيران نقدر نقول ان حالهم كان افضل شوية مؤمن باباه موظف وحياته كانت كلها نظام متحدد واهله كانو بيعزوه ولكن زى مبيقول المثل كل برغوت على قد دمه والى جاى قد الى رايح ومؤمن كان شاطر وكان عنده حلم واحد بس انه يثبت لاهله ان كل قرش دفعوه فيه كان حلال وعشان كده كان بيسهر ويذاكر ومبيسبش يوم يعدى الا لما يثبت لنفسه انه عمل الى عليه ويحاسب ويراجع نفسه.

مؤمن شاب طموح ولكنه كان خجول شوية كان بيتكسف انه يعبر عن مشاعره حتى لاهله كان كل ميشوف والده ووالدته يتمنى يشكرهم لانه شاف اذاى فى اصدقاء ليه اهلهم عايشين حياة غير مستقرة وفى الى منهم اتطلقو وسابو عيالهم للضياع
ولكن الحج كامل والست حسنيه وهما من اصول ريفيه كان رأسمالهم هما عيالهم وكانو بيتمنو لو يقدرو يعيشوهم حياة سعيدة بجد
وحتى لما جم فى القاهرة من الصعيد كان بسبب دراسة اخته الكبيرة سلوى والى ربنا كرمها وخلااها تدخل كلية الطب والاب قرر انه لازم البنت تكمل دراستها ومش هى وبس وكل اخواتها نور ومؤمن وفادية.

مؤمن كان بيتميز عن كل اخواته انه متعلق بابوه وكان الوحيد الى بيرضى يروح مع ابوه وهو صغير الشغل ويقرب لحياته ويشوف قد ايه ابوه بيعانى عشانهم مش صعب ولا سهل انك تحس بحد بيحبك بجد ونفسه يديلك عنيه ساعات كتير بنتعود وبننسى تضحياتهم وبنفتكر ان ده واجبهم وبس وبننسى اننا علينا واجبات مؤمن كان حساس بزياده وخجول وطريقته فى الكلام كانت بتقول انه ابن ناس اوى وذوق وملامحه كمان كان فيها شيئ من براءة الطفولة.

مؤمن كان بيروح المدرسة مع عم مسعد السواق ولحسن حظه ان كان فى جد من نفس منطقته بيروح معاه فنفس العربية حد شبهه وعايش فبيئته كانت هدير واخوها يوسف يوسف اكبر من مؤمن بحوالى 5 سنين وهدير اصغر منه بسنتين
رغم انهم جيران الا ان بيت الحج كامل معروف انهم فحالهم ومحدش يقدر يعرف هما اكلو ايه حتى لانهم كانو برغم انهم ودودين ومحبين للناس والعشره الا انهم كانو بيفضلو يحافظو على عاداتهم الى توارثوها عن اهلهم من الصعيد والحج كامل مازال بيلبس الجلابية والشال على كتفه زى متعود يشوف ابوه وجده واول مبتيجي فرصة لمناسبات دينيه زى حلقات الذكر او صلاة العيد كان بيلبس ويستعد  ليها.

كان بيحب كل شيئ يفكرو باهله ويحب ان الناس تناديه بكامل الصعيدي وكان بيحب مؤمن لانه زى مقاله " انت شبه جدك المنياوى " ومؤمن كمان كان بيفرح لانه بيحس انهم مش طرد بلاد لا بيحس انهم اصلاء وليهم جذور متبته فى الارض وعمره ما استعر من ابوه ولا اتكسف يقول دى امى رغم ان امه كانت ست ريفيه هاديه وطيبه وبتسيب اعمالها هى الى تتكلم عنها وعمرها مطلبت الا حقها والى يكفيها وياما وقفت مع الحج كامل وهو شاب واتنقلت من بلد لبلد مؤمن معاشش غير 4 سنين فى ملوى وبعدها لما اخته الكبيرة سلوى خلصت الثانوية ودخلت طب اتنقلو للقاهرة مؤمن كان مستغرب عالم القاهرة الواسع ومن كم الناس فى الشارع كان خايف اوى لحد ما ابوه قاله ان كل الناس دول عبيد الله يبنى وكلهم لسبحانه ساجدين وكان بيحب ربنا ويحب يحس بوجوده فكل شيئ فعلا الا بذكر الله تطمئن القلوب.

ولما سكنو مؤمن كان فرحان بالبلكونه بالذات عشان يشوف خلق الله وهما رايحين وجايين ويستمتع بانه كل يوم بيشوف ملامح بشر تانين كان بيسرح اوى ويتوه بعيونه " يا الله على مصر وناسها "اخته سلوى كانت بتفسحه واتعرفت على هبه زميلتها فى الكلية والى ساكنه فى العمارة الى قصادهم هبه كان ليها اخت فى سن مؤمن اسمها اشرقت واشرقت كانت من ايات الرحمن سبحانه فى الجمال والحلاوة واخلاقها كانت محترمه كانت بتحفظ القرأن وبتحب تسمع الشيخ عبد الباسط ويمكن ده الشيئ الى جمعها مع مؤمن هما الاتنين كان عندهم هواية جمع الشرايط القديمة للشيوخ الاجلاء الشيخ محمد رفعت والشيخ عبد الباسط عبد الصمد
وفي يوم ومؤمن كان مشغل قرأن وبيسمعو وبيذاكر على صوته وكل ما ابوه يقولو يبنى وقت ربك غير وقت مذاكرتك كان يقول لابوه ياابا انا عمرى مقدر اذاكر الا على صوت مشايخنا هما الى بيعرفونى قيمة العلم والعلماء وحب الله فى معرفة خلقه
وكان ابوه غاوى للذكر والسماع وبياخود مؤمن معاه الموالد وحتى لما اتولد ندر للشيخ الطهطاوى والسيد البدوى انه لو مؤمن تم ال 15 سنة ليدبح عجل لوجه الله ولو باع كل الى معاه.

وفعلا اول ما مؤمن تمهم باع الحج كامل قيراط من ارضه فداء لابنه وعشان يرضى الاولياء وكان شايف ان كل البشر الى على الارض عايشين ببركة اولياء الله الصالحين ولولاهم لفسدت الارض كلها مؤمن مكنش متعصب ولا متشدد ولكنه كان بيحب ايسر الايمان وبيستفتى قلبه على حق كان دايما يسئل نفسه عن اعماله وعن اذاى يراعى ربنا فى كل شيئ بيعمله فى حياته
مؤمن فيوم كان مشغل التسجيل على سورة الكهف بصوت الشيخ محمد رفعت وكان قاعد يذاكر ويستعد للامتحانات الى قربت
وجت هبه واختها عشان يزورو اخته سلوى لانها كانت تعبانه ومراحتش الجامعه اليومين الى فاتو
واول مدخلت اشرقت الاخت الصغرى لهبه وسمعت صصوت الشيخ محمد رفعت عرفته ومسكت ايد هبه وقالتلها انا خايفه يكون حصل حاجه لسلوى هبه ضحكت وقالتلها يبت لا هما بس متدينين شوية واول مسلوى فتحت وهى رابطه حجاب على راسها ورحبت بيهم قالتلها هبه السلام عليكم يا شيخه سلوى عامله ايه طمنيني يبنتى مبتجيش ليه ودخلو وقعدو سوا فى الصالون.

كل ده ومؤمن سارح فى ملكوت الله وبيذاكر وكان خارج بالصدفه يعمل لنفسه شاى واول مقرب من الباب وسمع اصوات غريبه افتكر حد من قرايبهم جاى يزورهم خرج ولقى قدامه البدر بيضوى عيونه وبيحرك مشاعره جواه .. اشرقت .. هبه ازيكم عاملين ايه ويوسف اخباره ايه  نورتونا اهلا بيكم والله احنا زارنا النبى فعلا وجرى وهو بيحاول يكتم مشاعره وايده بتتسند على الحيطان ودخل المطبخ.

ياربي هذاكر اذاى انا دلوقتى وانا قلبى بيرفرف كده مؤمن كان بيحس بمشاعر غريبه جواه قلبه ولكنه مكنش عارف ايه دى ولا ليه حتى هو كان بيعرف بس ان اشرقت هى سر سعادته اول مبيشوفها موده وحياته وكل شيئ حواليه بيتعاد رسمه وتشكيله
بيتحول لاحلى مهما كان وحش مهما كان ناقص مهما كان ضئيل مؤمن مكنش يعرف عن الحب شيئ ولكنه كان عارف انه بيحس بيه بصدق وبدون محد يقولو مشاعره كانت صادقة وطاهرة وواضحة للعيان ..دخل وعمل الشاى لنفسه وجرى على اوضته وهو بيحاول يتلاشي النظر فى عين اشرقت وقفل الباب وكانه خايف الهواء ينقله مشاعرها وحبه ليها صوتها لوحده بيسحره بيلبشه
حاول يقاوم مشاعره يدفن راسه بين الكتاب حاول حتى يقرا بصوت عالى كل شيئ كان ولا حاجه قدام صوت اشرقت مفيش شيئ يقدر يغطى على صوت الموج وهى بتصطدم بالشاطئ.

هبه وسلوى عملو نفسهم مش واخدين بالهم عشان ميحرجوش اخواتهم رغم انهم كانو كبار وعارفين يعنى ايه حب واعجاب
ويعنى ايه الانسان يهرب من العالم كله وحتى من حبيبه عشان يفكر فيه ويحاول يتأمل ملامحه مؤمن كان نفسه يبص فوشها وميشيلش عينه من عليها بس كان عارف انه عينه هتفضحه وهتقول علىى الى فقلبه واشرقت كمان رغم انها طيبة جدا والى فقلبها على لسانها الا انها مكنتش قادره ولا عارفه تبوح بشعورها حاسه بشيئ بيجذبها انه تتلفت وتبص لمؤمن وصوت الشيخ عبد الباسط وهو بيقرا سورة الروم وبيقول " وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ "
حست شعور غريب لاول مره تحسه كبنت شعور انها لاقت نصها التانى وان الاية دى بتعبر عن مشاعرها سبحانك ربى مين ميقدرش يحس ولا يشوف فى القرأن حقيقة مشاعره وصدقهامؤمن كان بيحاول يخبى ويخبى شعوره وكذلك اشرقت الاتنين كانو بيتمنو الوقت يعدى ويفترقو عشان قلبهم يرتاح ويبطل دب وفنفس الوقت كان نفسهم لو يتكلمو مع بعض لوعيونهم متفارقش بعض
هبه وسلوى كانو كبار كفاية انهم يفتكرو ان ده حب مراهقين ومشاعر شباب جامح ولكن مكنوش يعرفو ان الحب ميعرفش قوانين الزمان ومبينتهيش مع الوقت بتفضل ذكراه وريحته بتحرك الانسان وبتوجهه للصالح.

يتبع

قصص تليجرام