قصص تليجرام

خطوات الشيطان (الجزء الاول)

خطوات الشيطان (الجزء الاول)
كان مُنذر  يحب ابنة جارته سمر وكيف لا و هي جميلة العينين حسنة الطباع و المعاشرة وكان دائما يكتب فيها الاشعار و الكلام الغزلي الحلو فكان يكتب "خطفتم الروح مني في ملاطفة، فلست أعرف غيرك مذ عرفتك ونسيت كل طريق كنت اعرفها إلا طريق يؤدي بي لقلبك و وقفت بالذل على بابك طالبا قلبك حتى يطيب العيش أبد الدهر بك" كان لهيب الحب يفعل به أفاعيله وكان يهيم بها يوما بعد يوم ويعيش في خيالاته و كيف ستقبل و يتزوجها و يعيش باقي حياته في حب و سعادة معها لكنها كانت كلها خيالات.

 فللأسف لم تكن سمر تبادله نفس الشعور لكنها كانت تحب صديقها في الجامعة مهند، كانت تحبه و تأمل ان يخطبها يوما ما و كانت دائما تستشيره في المذاكرة و تشارك معه تفاصيل حياتها و تخرج معه باستمرار وكان منذر يراهما دائما و يشتد غيظه من مهند و تزداد حرقته على محبوبته سمر لكنه كان يتحلى بالامل انه اذا اعترف لها بحبه قد يلين قلبها و تقبل به و قرر أن يتخذ الخطوة الاولى ويعترف لها بحبه وانه سيحاول العمل و تحصيل مبلغ من المال يبدأ به حيته معها و يتزوجها به لكنه قوبل بالرفض وانه جار عزيز لكنها لا يمكن أن تقبل به فلن يقدر على طلباتها غير انها لا تحبه لكنها تحب صديقها مهند حتى بدأ منذر يلعن حياته و الظروف التي اضطرته لما هو عليه وانه لا يستطيع تدبير حاله والزواج من محبوبته.

ويوما بعد يوم كان يزداد حزنه و يتأكد من ان سمر لن تكون له في النهاية و بدأ ينقلب الحب الى كره لمهند و غيظ من محبوبته سمر لذلك قرر انها ان لم تكن له فلن تكون لاحد غيره، فكر منذر في طريقة يفرق بها بين مهند و سمر فذهب الى احد السحرة المردة و هو دجال يدعى الأقرع كان مشهورا بسحره و الاعيبة فطلب الدجال منه خصلة من شعر سمر و صورة لها و صديقها حتى يتم السحر وتتم الفرقة بينهم وذهب ينفذ طلبات الدجال فقام بتصوير سمر و مهند وقت خروجهم مع بعض و طبع الصورة في استوديو لصديق له وكانت المشكلة ان يحصل منذر على خصلة الشعر من سمر وخطرت في باله فكرة خبيثة جدا وهي ان يتابعها حتى يعرف عندما تذهب لغسل شعرها او قصه و يحاول ان ياخذ الشعر من الكوافير و فعلا ظل يتابعها حتى رآها تذهب لكوافير قريب منهم يسمى كوافير النجوم ولحسن حظ منذر كان يعرف احدى العاملات فيه وكانت تغير من سمر و تكررها و تنوي لها الشر فطلب منها ان تقص له خصلة من شعر سمر و قامت بذلك و أخذ منذر الشعر و الصورة و عاد الى الدجال مرة اخرى فأخذ الدجال الصورة و قطعها نصفين و اخذ الشعر ووضعه في ماء متسخ و وضعه على الصورة و احرقهم على الفحم وهو يقرأ طلاسم و تعاويذ لتفرق بين مهند و سمر.
يتبع..

قصص تليجرام