قصص تليجرام

خطوات الشيطان (الجزء الثانى)

خطوات الشيطان (الجزء الثانى)
حرق الدجال الأقرع السحر حتى لا يصل اليه احد و أخبر منذر أن ينتظر اسبوعا حتى يبدا السحر و تبدأ الفرقة بين الحبيبين فانتظر منذر و بعد اسبوع بدا بمراقبة سمر و مهند كيف سينتهي بهم الحال وكان يراقب فراقهما يوما بعد يوم فمرة كان يراها لا تسير معه و مرة كان يراه يتعارك معها و كانت الفرقة تزيد يوما بعد يوم والخلاف يزيد كل يوم حتى انفصلا تماما و دخلت سمر في حالة نفسية سيئة وكيف لا و قد فقدت حبيبها الذي كان يملأ حياتها و كان منذر سعيدا بذلك بدل أن يلين قلبه عليها خاصة انه كان يحبها فاسود قلبه و تحجر وكان يفرح عندما يلقاها شاحبة مكتئبة حزينة وحيدة وكان يرى ان ذلك انتقام منها لانها رفضته و في يوم من الايام.

قابلت شاهندا شاب طيب القلب حسن السلوك اسمه حسن كان اسم على مسمى و كان معروفا بطيب الخلق فوجدها حزينة مكتئبة و بدأ يتقرب اليها ويحاول فهم مشكلتها كما انها بدأت ترتاح له و حكت له ما حصل لها فاوصاها ان تستعيذ بالله و تذكره دائما و تدعو الله ان يصلح حالها وانها قد تكون محسودة او نوى احد بها الشر لكن كل هذا يزول امام ارادة الله و التمسك به فقد قال الله تعالى (وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ) واوصاها بالصلاة و الزكاة و الداومة على الاذكار فبدات سمر الالتزام و التقرب الى الله و بدات تحس بتحسن تدريجي في حالتها و نفسيتها و بدأت تتحسن يوما بعد يوم .

و كان يرى ذلك كله منذر و يلتهب قلبه من الغيظ و ذهب مرة اخرى الى نفس الساحر حتى يفرق بين سمر و حسن و طلب منه الساحر خصلة شعر و صورة و نفذ نفس السحر لكن هذه المرة لم يؤثر فيها بل كانت تتحسن و تتحسن علاقتها بحسن يوم بعد يوم فكاد ان يجن منذر لما يرى فكيف لها ان تتحسن و كيف لها ان تكون لغيره و أخذ يتردد على السحرة أملا في أن يفعل بها ما فعله قبل ذلك لكن بلا جدوى حتى ذهب الى احد السحرة قال له يلزم ان تخلط دمك بدمها اذا كنت تريد ان توقعها في حبك ففكر منذر كيف له ان يحضر دمها كيف له ان يؤذيها وهذا سيشكل خطراع ىل حيتاته هو أيضا كيف له ذلك! .

لكن الشيطان كان قد أعماه و و قرر ان يجرحها و يأخذ دمها في منديل ورقي وفعل ذلك فعلا حيث انتظرها في أحد الايام و هي عائدة الى منزلها وحدها و جرى خلفها و أوقعها ارضا و جرحها وأخذ بسرعة دمها في منديل وهرب وتركها تصرخ من الالم في الشارع، هرب منذر و ذهب بالمنديل ودمها الى الساحر و طلب الساحر منه ان يقطر بضع قطرات من دمه على المنديل حتى يختلط دمه بدمها و فعل ذلك أملا في ان يوقعها في حبه وأن يفرقها عن حسن و قام الساحر بلف المنديل في حجاب ومعه ورقة مليئة بالطرسم و التعاويذ و طلب منه ان ينتظر فترة وهي ستأتيه و تقع في حبه و تترك من معها وكان ينتظر منذر ذلك على أحر من جمر و مرت الأيام و الليالي و هو ينتظر أن يحدث ما اخبره به الساحر الدجال لكن هيهات.

 ففي تلك الفترة أصر حسن أن تقدم سمر بلاغا في الشرطة ضد من قام بذلك و جرحها حتى يعرفوه و يتلقى أسوأ جزاء عن فعلته و باستمرار التحقيقات اتضح ان احد المحلات القريبة كانت قد تركت كاميرا مراقبة عاملة وقت حدوث الحادثة و باستمرار التحقيقات توصلت الشرطة الى أن منذر هو الفاعل فاستدعوه و بدأ التحقيق معه فكان ينكر بشده و يكذب و يختلق القصص كام ان الدليل عليه كان فيديو من كاميرا المراقبة ولم يكن واضحا لكن استمرار التحقيقات اكتشفت الشرطة انه كان يتردد على السحرة و الدجالين و كان الناس يشاهدونه هناك و بمواجهته بذلك أنكر لانه كان يعرف ان عقوبته ستكون قاسية و انه كان يذهب ليفك سحرا به انما هو لا يقوم بالسحرو  أذية الناس حتى توصلوا في يوم الى الدجال الذي طلب منه دم سمر و اعترف ذلك الدجال عليه و بذلك تأكدت التهمة عليه فعرف انه لا مفر له من الحبس و السجن فقرر الانتحار و التخلص من حياته البائسة وانتحر وكانت هذه نهاية شاب حالم في البداية و محب حتى تبع خطوات الشيطان واسود قلبه و قرر انهاء حياته بيده وكان ذلك جزاء له على ما فعل.
تمت

قصص تليجرام