قصص تليجرام

بيت الجدة الحلقة الخامسة (عودة الموتى 2)

بيت الجدة الحلقة الخامسة (عودة الموتى 2)
بيت الجدة الحلقة الخامسة (عودة الموتى 2)
 
حتى اخوكى فؤاد قعد يهديه لان اخوكى فؤاد مبيخافش من الحاجات دى ومبيصدقش فيها اصلا لحد مهو التانى صابو من المتصاب ووهو قاعد فبيت اختك ووصلت بيه الساعه لحد 11 12 بليل وهو راجع بالعربية بتاعته ولسه داخل على الشارع الى قدام الفيلا لقي حماره كبيرة قوى ساده السكه ومكنش عارف يدخل بالعربيه كل الفيلا واستغرب ان فى حماره بالحجم ده يروح يمين تقفله وتتصدر وروح شمال تتصدر فراح موقف العربية ونزل منها وهو كعادته مش خايف ولا مهزوز  وقال للحمارة " انتى هتخوفيني انا يا عمه لولا " وراح شاط الحماره برجليه فضلت الحماره تجرى وتتنطط وتبرطع من فوق لتحت وهو مش خايف وسبها وراح دخل البيت 
اصل هو الشيطان يبنتى لما يعرف ان واحد  مش خايف منه يتغاظ ويئن .

والصبح فضل يحكيلي وهو بيفطر على كل الكلام ده وحلفته يبنتى انه مياخرش بره تانى بعد ما لاحظت فى شعره كام شعرايه بيضه فى الجنبين وقولتله شوفت يبنى اديك شيبت قبل الاوان قعد يضحك ويقولى ياما ده كلام تخاريف وانا اقوله يعنى انت كل الى شوفته ده بعينيك ولسه بردوا شايفها تخاريف فقالى انا غلطان انى حكيتلك ياما انما الى حصل فى الشغالين فده ميتحكيش فقولتلها ليه ياما حصلهم ايه فقالتلى يعينى البنتين نعيمة ورايه وامهم كانو بايتين فى البدروم وزى مانتى عارفه ان البدروم كان فى لبسها وكل حاجتها الى كانت بيها يوم الحادثه ابوك وعمامك مش يشيلوها ويرموها فى الجبنه لا جابوها وحطوها فى البدروم فى شوال.

فكانو يعيني البنتين وامهم نايمين بليل من التعب والنور مطفئ عليهم يلقو حاجه بتعدى عليهم وعماله تئن وتزوم العيال يعيني يمسكو فى ايدين بعض وخايفين وعايزين يروحو الحمام يعيني مش عارفين يروحو فصحو امهم وهما بيشدوها من الجلابية اصحى ياما اصحيى ياما احنا عايزين نروح الحمام واحنا مش لوحدينا هنا فصحيت امهم وهى مدروخه عشان توديهم الحمام فلقيت الكنبه الى كانو جايبين المرحومه ومنيمانها عليها قاعده عليها المرحومه بنفس المنظر وعماله تهز فرجليها وتضحك.

العيال قعدو يصرخو ويمسكو فهدوم امهم ويخبو وشوشهم فيها وصصوتهم كان عالى لحد مسمع الجيران وجم يجرو ويقولو فى ايه 
ومرضوش يتكلمو ولا حتى فاطمه امهم تقولى ولا تقول لابوكي عشان كانت خايفه نطرودها او ابوكي يزعل ويفتكرها 
بتفضح فينا او بتقل من اخته والكلام ده يبنتى كان عيب كبير اوى وقتها اما الخبازين وخالتك كامله وحميده الى كانو بيسهرو على الخبييز طول الليل وكان معاهم بناتهم شكريه وفكيهه كانوا بيجهزو ويساعدوهم فى اول الليل مشافوش حاجه وبعد مالدنيا هديت وسكتت وطلعنا فبيوتنا وكانو هما قاعدين فى اليمة الغربية للفيلا فى الفرن لوحديهم كان فرن بلدي وكانو بيخبزو هناك
راحو يبنتى لقيوها قاعده وراهم وفضهرهم وكلهم شايفينها فنفس الوقت ومفيش واحده فيهم عارفه تنطق من الخوف
وكل ميولعو حطب للفرن يطفي ومش عارفين يخبزو ولا يعملو حاجه خالص.

فضلو كده قاعدين كده متلبشين وخايفين لحد مالفجر اذن وقبل مالفجر يأذن سمعو صوت كلاب بتنبح وذئاب بتعوى بصوت عالى راحو متلبشين ومنكمشين على بعض اكتر واكتر وحسو بحرارة جايه من الفرن وكأنه مولع يبنتى على الاخر واول مسمعو الفجر بيأذن حسوا كأن جبل وانزاح من وراهم  حلو بعديها يبنتى ميخبزوش الا فى النهار وبس وبليل لا وحلفو انهم ميخبزوش بليل تانى
فردت وقوللتلها يالهوى يامه كل ده حصل وانتى مقولتليش فردت الجدة امال يبنتى ده حتى اختك جتلى تشتكيلي هى وجوزها
ده هما الى جابوها لحد هنا بعربيتهم فيوم الحادثه .

ده محمد كان رايح اسكندرية بليل تبع شغله حس بحاجه بتنبش فى الكنبه الى ورا وهو فى طريقه وسايق فبص فى المرايه ولقى وراه عمتك لولا بنفس الشكل بضفايرها وقميصها الملس ولما اتلبش حب يولع سيجاره تلهيه فكانت تطفيلو السجارة وعشان ميخوفشي نفسه كان بيقولها انتى هتخوفيني ولا ايه وفضلت معاه بردوا لحد مالنهار شقشق حلف ميرجعش تانى مصر الا فى النهار وعرض عربيته للبيع وباعها رغم انها عربية غاليه وكاديلاك واختك كانت زعلانه على العربيه وهو يقولها الى هيشتريها دفع تمنها مقدما وهو ونصيبه يا يشوف الى يشوفو.

ولما الحكايات كترت قوى كده يبنتى وكله اشتكى عمك جاب شيخ سودانى اسمرانى كحله وطول بعرض ودخل فى البدروم مكان كانت حاجتها وقعد يعزم بصوت عالى وصوابعه بتتحرك وبتشاور هنا وهناك ونسمع صوت صصريخ وعياط وهو لوحده بس الى فى البدروم ويدوب كان فايده ازازة وبعد مقعد حوالى ساعتين تلاته لقيناه خارج عرقان ومبلول مالغرق وغرقان فى غرقه وعينه جاحظه ومبحلقه وحاجبه كان مايل من التعب وكأنه كان بيحارب وسلم عمك الازازة الى كانت معاه ولكن المره دى كان جواها زى عوييم اسود وقاله انا حبستها فى الازازة دي واوعى حد فيكم يفتحها والاحسن انك ترميها بنفسك فى البحر وخدوها يبنتى ورموها فى النيل.

ومن ساعتها وبفضل ربي محدش اشتكى منها تانى فقولت لامى وهو انا يختى هروح اذاى بعد الحكايات دى كلها قالتلى هخلى فؤاد يوصلك بعربيته بس والله يبناتى معرفت ادوق النوم طول الليل وانا عماله افتكر وحكيت لابوهم على قالتو امى فقالى ابوكم
مانتى وامك مهاويس زى بعض وكل ده عشان ميخوفنيش .
 
يتبع..
 

قصص تليجرام