 |
| بيت الجدة الحلقة الاولى (زيارة مفاجئة) |
فى العيد الناس بتحب تقرب من بعض عشان يحسه بفرحة العيد الحقيقة فى اللمه وكمان عشان صلة الرحم واجب على كل مؤمن
وبعد مالناس بتشبع وتكتفى من اكل اللحوم والاستمتاع بطبخات جديدة او صعب الحصول عليها بقيت السنة زى الكباب
بيجي فقرة تانية ضرورية من فقرات العيد وهو الزيارات
غالبا بتكون بليل وبتبدا من تانى يوم العيد لما الناس بتكون فضيت وارتاحت شوية وبتبدا العائلات تزور بعضها او حتى اخ يزور اخته
وكان بديهي ان والدتى تحب تشوف البيت الى اتربت فى وعاشت ذكريات شبابها وتحن للعيد مع اهلها
رغم انها بقت ام لاولاد وصاحبة بيت وليها عائلة خاصة ولكن دايما فى حنين جواه كل بنت انها ترجع لطفولتها للزمان الى كانت فى بدون مسئوليات.
وده طبعا مينكرش ان جدتى كانت بتطالب امى تساعدها فى شغل البيت والترويق لحد طقوس النضافه بعد الدبح
ولحد تقطيع اللحم وتوزيعه
ولكن كل ده طبعا كان هيبقى مستحيل لو فضلو ساكتين وبيشتغلو زى المكن كان لازم يجي شيئ يغير الطقوس دى ويحولها من افعال اعتيادية رتيبة
لمتعة بتنتهي وتطلبها اكتر
جدتى كانت عندها ملكة خاصة فى الاغراء كانت سيدة التشويق
كانت دايما تقول لامى او لخالاتى على شذارات من قصة عاشتها فى ايام العيد ولما كانو يسئلوها انها تكملها كانت بتقول " وده وقته لا فى عيد ولا فى لحمه وتضحك "
ضحكتها كانت بسيطه كانت بتحول كلامها لاغنية ميفهمهاش الا السميعه القدام
والسنة دى جدتى فعلا كانت مواعده امى وخالاتى على حكاية حسب كلامها متحكتش لحد قبل كده ولا حد يعرف عنها كانت زى الاسرار الى بتتدفن مع اصحابها وبتتنسي
جدتى كان عندها شغف انها متموتش قبل متطلع كل اسرارها او حكاياتها
بالنسبالها رأسمالها الى طلعت بيه من الحياة هو " حبة حواديت " .
وعشان كده كانت دايما تاخدنى على حجرها وتحكيلي وكنت بجب اسمعها لانها الوحيده الى كانت بتسمعنى وتعاملنى كراجل كبير
تستشيره وتحكيله
فى يوم الوقفه روحت مع امى كنا جايبين طلبات لجدتى لزوم العيد اشى توابل اشي رقاق وقعدنا وامى بدائت تفرش الرقاق على الارض وتحط التوابل فى مكانها وكل شيئ كان لازم يبقى فمكانه استعدادا للعيد
فجدتى سئلت سؤال خاطف لامى رجعلها ذكرى حكاية انهارده والغريب ان لاول مره جدتى تتنازل عن دورها المحبب لقلبها وتسمع من امى غير شكوى وبكاء وشعور بالظلم والفقر الى كان سببه اباهاتنا
" ياختى كانو يستو على الارض تغلى شوية وبعدين يبيعوها اهى بقا المتر فيها دلوقتى ب 5000 جنيه ، هو حظنا الخايب بس "
سئلتها .. سلمتى على هناء مرات اخوكى ؟.
ترد امى .. ايوه بس مش شايفاها مجهزه للعيد حاجه
شكل محمد اخويا مش هيدبح
ترد الجدة لا ياختى هيدبح بس هى مراته الى نكد
انا عارفه هو خدها على ايه دى شبه المومياء
بيستعجلو عشان يتجوزو وفالاخر بيتجوزو مومياء
امى تضحك
اسكتى ياما متجيبيليش سيرتها
هناء دى من يوم مشوفتها وانا قلبى انقبض
انا عارفه اخويا محمد عايش معاها اذاى.
وتكمل امى الحكي
انا فى العيد الى فات او الى قبله
كنت جايه تانى يوم لما انتى كنتى مسافرة تصيفي مع سهير اختى
غديت العيال وابوهم كان هاجج بره زى عادته او بيتفرج على التلفزيون قال يعنى هيدو جايزه للمتابع الدائم
لبست وجهزت العيديه للعيال نسمه وزينه ومؤمن ابن اخويا
وانا جايه قابلنى راجل بيبع فاكهه اشتريت منه اتنين كيلو برتقان وكيلو عنب
وعنبه كان حلو اوى ومفيهوش بذر
خدتهم وجيت مشى مرضتش اخود اى مواصله ولا حتى توك توك
وربنا قدرنى وعرفت اعدى من جنب جامع ابو طالب
العيال بتيجي من كل حته فى العيد عشان يشوفو الهرم وبيزحمو الطريق
يالهوى لما العالم فى عيال كده اماال الكبار هيبقو عاملين اذاى يوم الحساب
واول موصلت لباب البييت اخبط محدش بيرد وابص على شقة محمد مطفيه
وابص فوق مفيش اى اضاءه
المهم فتحت الباب ودخلت وقولت لما اشوف يمكن محمد راجع من الشغل ونايم
ولا البت نسمه تفتحلى
بيني وبينك الطريق هد حيلي وكنت عايزه اريح
دخلت ومشيت شوية وبصيت لقيت هناء مرات اخويا قاعده على البراندا ومبتعملش اى حاجه
قاعده فعلا زى المومياء فالتابوت
فقولتلها خير عليكي يا هناء وفضلت اشاورلها مانتى عارفه سمعها تقيل والسكر والضغط مضيعينها
فضلت اشاورلها وهى تبصلى ومبتعملش حاجه
قولت خلاص طالما هناء موجوده يبقى اكيد نسمه والعيال هنا ولا هنا وجايين
حطيت كيسين الفاكهه على الترابزين بتاع البراندا وقعدت اريح على الكرسي البلاستيك الازرق
قعدت وفضلت مستنيه يجي نص ساعه وهى مبتتحركش ومبتنطقش ولا بتقول حاجه
حسيتها بتنام على روحها او اصلا نايمه قومت وروحت طبطبت على كتفها وفسري قولت الله يعينك يا محمد يا اخويا
وقولتلها انا مروحه بقا عشان العيال ميقلقوش وكل سنة وانتى طيبة والعيال ومحمد بخير
خرجت ياما وسمعت صوت هبد ورايا.
وببص لقيت الباب بيتقفل
روحت طلعت اجرى وانا مش عارفه ايه الى هبده كده
معقول هناء فجاءه نزل عليها صحة شمشون وقامت ساكه الباب ورايا
طب ليه وجابت الصحة دى منين
اول ماوصلت لاول شارع المدرسة لقيت نسمة والعيال ياما والمصيبه لقيت معاهم هناء
فضلت اصوت وجالى زى ذهول كلامى بقا بيتقطع ومش عارفه اقولهم ايه مين دى ولا مين الى جواه ولا ايه الى حصل
العيال فضلو يقولولى مالك يعمتو ويسندونى وهناء ببتقولى خير عليكي يا ختى
بصالها ومبحلقه ومش مصدقه والبت بتقولى انتى شكلك جيتي وملقيتناش صح
فقولتلها اه بس لقيت هناء
البت تبصلى وتقولى اذاى يعمتو انتى بس تلاقيكي اتخيلتى بحد يمكن عمتى هنيه مرات عمى فؤاد
قولتلها ابدا والله يبنتى
المهم قالولى طب تعالى اشربي شوية مايه عشان الخضه وريحي وانتى اصلا وحشانا ونفسنا نشوفك
مشيت معاهم وانا خايفه ومش عارفه مين الى معانا دى ولا مين الى جواه دى ولا انا فين حتى
كنت حاسه نجوم السما بتلف بيا ومش قادره افهم ايه الى بيحصل
روحت معاهم يمكن اكون بحلم او بتوهم ولما وصلنا للباب وزقوه مفتحش قالولى اهو يعمتو الباب مقفول زى مسبناه
وطلع مؤمن المفتاح وبدا يفتح فالباب
سبحان الله الباب الى مخدش فايدي غلوه والاكره الى كانت بتفتح بسرعه بقت بتفتح براحه مع المفتاح
فضلت استعيذ من الشيطان فسري ودخلت معاهم.
وفعلا ملقيناش اى حد
ولقيت الغريب والى خلانى اصوت ان اكياس البرتقان والعنف فى نفس مكانهم الى سبتهم فى على الدرابزين
قعدت اصوت اصوت لحد ملقيتنى بفوق من النوم والعيال جم يجرو فى ايه يماما وقولتلهم مفيش عشان ميخافوش
من ساعة الحلم ده ياما وانا هناء مرات اخويا دى بقيت اخاف ابصلها حتى
فضلت جدتى تضحك وتقولها وهو ده عفاريت يبنتى
يبنتى انا امى كانو بيكلموها زى مبكلمك ومكانتش بتخاف ولا بتكش جيلكم مهبب
وبصتلى وقالتلى ويعالم الجيل ده كمان هيصدق ان فى عفاريت اصلا ولا لا عشان يصدق انها بتتكلم وبصتلى بابتسامة بشوشة
وفضلو يكملو فرد للعيش وللرقاق وتجهيز البيت للعيد والفرحة
وانا فضلت العب فى التوابل واشم ريحتها كلها لحد معطس
ولكنى حسيت بكلام جدتى وكأنه بيكلمنى عن شعور ممكن ينقرض عن تصديق لشيئ انا ممكن معرفوش
كنت خايف زى جدتى ان يجي اليوم ده الى مصدقش ومسمعش وميبقاش عندى قابلية حتى لده
وامى عمرها ما نسيت الحلم ده ودايما فاكراه وبتفتكره كل متشوف هناء مرات خالى
الله واعلم هو حلم ولا حقيقة لانها اول ملقتنى خايف بدائت تقول انه حلم وانه صحاها من عز نومها
وبما انى كنت اصغر من انى افتكر هل امى كانت بتصحى قلقانه ولا لا
فالعلم عند الله اولا واخيرا..
يتبع..
