قصص تليجرام

قصة فى بيت الجدة (الجزء الاول)

قصة فى بيت الجدة (الجزء الاول)
كان سعيد شاب من عائلة ثرية يحكي لصديقته الجديدة تفاصيل حياته قبل الجامعة فكان يخبرها بنباهته و قدراته في الاعدادية و كيف باقل مجهود في المذاكرة يحصل على اعلى الدرجات كما انه كان يمتع نفسه بكل ما تحب فتجده تارة يخرج مع اصحابه و ينفق اموال كثيرة في احد المطاعم و مرة اخرى يغازل زميلاته و يصادقهن وكان يرى ذلك انه تسلية، دخل سعيد الثانوية و بدا مستواه في الهبوط فكان يهمل دروسة و مذاكرته بحجة انه "هيذاكر ويشد على نفسه في الثانوية" و تمادى في الملذات و مغازلة البنات و الخروج مع اصحابه و ظهر سوء درجاته في الصفين الاول و الثاني الثانوي لكنه لم يهتم لانه كما قال "هيشد في الثانوية العامة و يستعيد الأمجاد" و في الصف الثالث الثانوي قرر ان يأخذ اول شهرين راحة و استعداد للسنة الطويلة فقال "شهرين راحة و بعدها نشد أوي أوي".

تعرّف سعيد على فتاة اسمها سندس اكبر منه ببضع سنوات و شاب يدعى كامل اكبر منه بسنتين وكان يحادثها على الانترنت، كانت الفتاة بالنسبة لسعيد وقت تسلية او كما يقول "فرفشة" وكان كامل مرشد له في الثانوية يستشيره سعيد في طرق المذاكرة و يساله عن مستواه لان كامل كان مجتهدا في الثانوية وعنده خبرة في السنة اكثر من سعيد و كان الاتفاق ان بعد شهرين سعيد "هيشد أوي أوي" لكن سندس صديقة سعيد و منفذ شهواته و نزواته و وقت تسليته كان لها سحرها الخاص فهي فتاة ممشوقة القوام بيضاء البشرة دائمة العناية بجسمها و شكلها ذات شعر بني وعيون زرقاء لا تكف عن المزاح ولا الكلام فلا يستطيع سعيد الابتعاد عنها كما ان سعيد كانت له طريقته الخاصة في اغواء النساء و يبدو ان سندس هي نوعه المفضل فتاة جميلة لعوب تتفرغ له وقت يريد و طبعا كما نعلم لا يكون اثنان الا و الشيطان ثالثهما فكان سعيد بين الحين و الاخر يلقي نكتة خادشة او يمزح بيده معها وكانت هي تستجيب له و تضحك معه ولا تخالفه ولما لا و قد كان يخرج معها و يذهب بها الى افضل المطاعم و السينيمات وكان غرضه خبيث فكان يستهويها شيئا فشيئا و يستدرجها نحوه فكان في المطعم مثلا يطعمها بيده و في السينيما يتعمد امساك يدها او حتى احتضانها في مشاهد الرعب وهي الاخرى كانت تعتبره صديق عزيز لتمضية وقت طريف فهي ترى نفسها الانثى المتحررة القادرة على التحدي و المواجهة التي لا تمانع في مصادقة اي شاب محترم طبعا.

 تتابعت الشهور و الشهور و نسى سعيد المذاكرة و نسى الثانوية فكيف له ان يتذكر الكتب ومعه سندس، كان كامل صديقه ينصحه دائما بقراءة المنهج سريعا و عمل ملخصات حتى اذا سرقه الوقت يجد م يسعفه و "ينجز معاه في المذاكرة" لكن سعيد كان يؤخر المذاكرة ويقول اخرتها شهرين فلا مانع من تأخيرها شهر اخر و اسبوع اخر وتعاونه على ذلك الصديقة العزيزة سندس فنسي سعيد صديقه كامل و نسي المذاكرة و نسي الثانوية و اكثر من خروجات المطاعم و السينيمات التي كان يحبها كثيرا ففي السينيما يجد الحضن الدافئ و اليد الحنون و كله بالاحترام طبعا و للامانة كانت سندس لا تقاوم برونقها الخاص و انوثتها الطاغية ووجهها الملائكي البريء وعيونها الساحرة، كانت صداقة سعيد و سندس تبادل منفعة وصداقة مصلحة يجد فيها سعيد القلب الحنون و تجد فيها سندس الجيب الممتلئ و يجد الاثنان الوقت اللطيف وكانت الصداقة تتطور يوم بعد يوم حتى اعتبرت سندس سعيد كأخ لها و اعتبر سعيد سندس "مراته" و كانوا طول الليل على الفيديو كول، كانت تبدأ المكالمة باطمئنان كل واحد منهما على الاخر و بعد الهزار و الدعابة وبعدها اتفاق على خروجة اليوم، في منتصف الثانوية رأى سعيد افضل شيء لبدء المذاكرة هو "أسبوع تغيير جو"  فقال انه سيبحث عن شقة في الاسكندرية تطل على البحر وبتطور الصداقة مع سندس...

قصص تليجرام