 |
| يوم عرفت امى (الجزء الاول) |
في يوم شتوي عاصف تحت المطر بتسيب أم عشرينية ابنها الرضيع قدام مسجد قبل صلاة الفجر و تهرب، تهرب ماتعرفش هل هيعيش او هيموت و هل هتقدر تشوفه تاني ولا لأ لكنها بتسيبه و تستودعه عند الله وبعد فترة يحضر امام المسجد لفتح المسجد و الأذان وكل ما يقرب من المسجد يسمع صوت صريخ طفل صغير و كل ما يقرب من المسجد الصوت يعلا لحد ما يوصل المسجد و يلاقي طفل رضيع قدام المسجد لوحده ملفوف بفوطة من غير ورق يدل عليه او اثبات شخصية او شهادة ميلاد مفيش الا صورة ليه مع شابة و شاب صورة في مستشفى باين انها كانت اول ما اتولد.
ياخد امام المسجد الطفل الرضيع و يدخله المسجد وهو مش عارف هيعمل فيه ايه لكنه قرر يستشير الناس بعد الصلاة.
بعد الأذان و الاقامة و قبل ما الناس تمشي من المسجد كلمهم الامام وحكالهم عن الطفل و بدأ كل واحد يقترح و يديهم رأيه فقال واحد من الحاضرين ان كل واحد يتكفل بيه فترة و يصرف عليه و قال غيره انه يكون عند واحد و كل الحاضرين يساعدوه بمبلغ من المال لرعاية الطفل الصغير و اقترح غيرهم انهم يودوه لاي ملجأ أيتام و في النهاية قال أحد الحاضرين و اسمه سيد، كان سيد طبيب متزوج من زوجة صالحة اسمها منار لم ينعم الله عليهما بنعمه الانجاب فقرر يربي الطفل كابنه و ربما يكون تعويض له من الله و بدأ كل واحد من الحاضرين يتبرع باللي يقدر عليه فعرض واحد انه هيتكفل بعلب لبن الطفل حتى يتم فطامه و عرض غيره انه هيساعد في ملابسه و يقرر دكتور سيد ياخد الطفل علشان يخلص له ورقه فراح الاول للقسم في نفس اليوم مع امام المسجد و اللي قدر يحضر من المصلين للقسم لعمل محضر اثبات حالة.
و تم عمل المحضر و بعدها كان المفروض يتم التحفظ عليه فترة لحد ما يخلص ورقه و يتم التأكد انه مش مخطوف وأن ملوش اهل و في الفترة دي هيتم ايداعه في ملجأ أيتام لحد ما يتم تبنيه وفي نهاية اليوم بعد ما رجع دكتور سيد قال لمراته الموضوع و عرض عليها الفكرة و لقاها مرحبة و سعيدة جدا بالطفل الجديد و اعترفت له انها كانت ناوية تعرض عليه انه يتبنى طفل يملا عليهم حياتهم و طالما موجود طفل رضيع هيكون أفضل لهم بحيث يربوه من صغره و يشوفوه بيكبر قدام علينيهم و في خلال اسابيع كان ورقه خلصان و اتسمى الطفل الرضيع ساجد تيمنا انهم لاقوه قدام مسجد اتسمى ساجد سيد محمد و اتبناه دكتور سيد و زوجته كانت مرحبة بالطفل و فرحانه بيه لانها أخيرا هيكون ليها ابن ترعاه يملا عليها حياتها و كان يوم تبني الطفل من أسعد أيام حياتها و خدت عهد مع نفسها انها تعامل ساجد كابن ليها و تهتم بيه و تربيه و تشوفه بيكبر قدامها و بيحقق كل اللي كان نفسها تحققه و مقدرتش و خدت عهد على نفسها انها تعمله افضل تعليم و تربيه افضل تربية و تساعده يحقق ذاته و ينجح في حياته.
يتبع..
