قصص تليجرام

بيت الجدة الحلقة الثانية عشر (انتقام قطة)

بيت الجدة الحلقة الثانية عشر (انتقام قطة)
صوت حلل بتقع على الارض والبنت الصغيرة تجرى على المطبخ تشوف ايه سبب الصوت المزعج ده
لقيت الحلل واقعه والقطط بتنبش فى الاكل الى باقى فيها
فقعدت تزعقلهم ومسكت العصايه وحاولت تضربهم لولا ان الجدة صرخت فيها وجريت تمسكها من ايديها الى فيها العصايه
وهى بتقولها " اوعى تضربي القطط تانى مهما حصل "
فتبص البنت باندهاش لامها وترمي العصايه فمكانها ورا النمليه وتقول لامها ليه ياما كفى الله
فترد عليها الام وتقولها
" يبنتى حصلت حكاية زمان وحدوته طويلة لواحده قريبتنا كنا محضرين اكل لعزومه كبيرة لقرايبنا وجت بردوا القطط كانت جعانه وخطفو فرخه كاملة من وسط المطبخ وفضلو يجرو على السلالم
فجريت وراهم فريحة بنت خالتى وكان عندها يجي 10 سنين وجريت وراها طوالى والقطه من خوفها راحت استخبت فى الحمام القديم بتاع الشغالين .

وامها فضلت تجرى وراها وتقولها خلاص يبنتى سيبيها كالوها كالوها وفداكى الفرخه
والبت فضلت تجرى ومسمعتش كلام امها وفضلت تجرى وراها ودخلت الحمام وفضلت تضرب فى القطه على دمغها بالعصايه لحد ما ماتت واول ما امها دخلت وشافتها وهى زانقه القطه فركن الحمام وقعدت تضرب فيها لحد مماتت ودمها غرق الارضيه دم وريحة الحمام بقت داخلها عفونة الدم
وبعدها بعد مالام خدت بنتها وطلعتها وهى شايفه ملامح الذهول على وش البنت وهى مش مصدقه الى هى عملته بايديها وحاسه بشعور غريب انها السبب فى موت روح
وفضلت متتكلمش ولا تنطق بحرف ولا كلمة
فالام قالت للشغالة خدي يا نعيمة القطة الى فى الحمام دى وادفنيها فى الجنينه بدل متعفن وتنتن الدنيا وامسحها مطرحها بالجاز والفنيك
فالشغالة وافقت وراحت تستعد لعملية التنضيف .

وبعدها بربع ساعه طلعت الشغالة تقولها هى فين يا حجه القطه دى لا فى دم ولا فى قطط ولا فى اى حاجه والحمام زى ماهو
فبصت الام لبنتها وهى واقفه ناحية الشباك وساكته وقالتلها يبنتى انتى مش ضربتى القطه فى الحمام
البت هزت راسها بالموافقه
فالام قالتلها امال اتخفت وراحت فين احيه على الى ممكن يحصلنا بسبب القطة دى
مش كنتى تسمعى الكلام وتتقى شرهم واذيتهم
وبعد كلام الام القاسي والتانيبي للبنت يغمي عليها من الخوف ومن الشعور بالذنب والام تحضنها وتفوق فيها مبتفوقش نهائى
ولما جه الاب وحكيتله الام على الى جرا وقالتله اهى نايمه فوق لا بترد ولا بتصد شوفولنا شيخ يشوفلنا ايه الحكاية دى
فالاب قالها يشيخه تلاقيها نايمه عشان خايفه وضميرها تاعبها سيبيها وهى هتهدا لوحدها
وكمل اليوم وبليل بعد مالكل نام على الساعة 3 الفجر سمعو البنت بتصرخ وبتخربش فوشها وملامحها بتتغير وبتشبه القطط
والاغرب من كل ده انها كل متحاول تتكلم بتنونو زى القطط
راحت الام مصوته وقعدت تعيط وحست انها السبب عشان سمعت كلام ابوها ومجبتش شيخ وفضلت تعاتب ابوها بعنف وتقوله مش قولتلك هاتلها شيخ عجبك الى بيحصل فى البت وبهدلتها وامرته انه من اول ميصحي يروح يجيبلها شيخ يشوفها مالها.

مقدروش ينامو فى اليوم ده واخواتها صحيو من الفزع ومن صوت نونوته ومن تخبيطها فى الحيطان ويدوب كل ما امهم تطلع تعيط يشوفوها من ورا الباب وهى بتمشى فى الاوضه زي القطط وبتخربش بضوافرها الحيطان والارضيات
وبتنطط على السراير
واول مطلع النهار راح ابوها يصلى الفجر وحكي لشيخ الجامع على الى شافه فيومه وقاله يا شيخنا اعمل ايه
فالشيخ قاله متحملش هم انا هجيلك ومعايا الشيخ مصطفى بعد صلاة الضهر وهو اعلم منى فى هذه الامور
وفعلا فضلو عايشين فى رعب وفزع مستمر وفى اصوات غريبه وفتصرفات عجيبه من البنت لحد مربنا اذن بصلاة الضهر
وبعد الصلاة جاهم اتنين من شيوخ الجامع الشيخ عبد المجيد والشيخ مصطفى وكان باين على ملامحهم التمكن والتقوى
وراحو عند باب اوضتها ووقفو وطلبو من الاب والام انهم يدخلو لوحدهم وان محدش يدخل تانى معاهم وانهم يخلو الطابق كله وميتفضلش في سواهم عشان محدش يتاذى .

وفعلا الام خدت عيالها الصغيرين ونزلت على الدور التحتانى وفضلو باصين على السلم ومستنين يشوفو نتيجة الى هيعمله المشايخ
واول مالباب اتقفل بعد دخول الشيوخ صوت الصويت على وكانو حاسين بدبدبه فوق راسهم وكأنها بتنطط وعايز تخرم السقف وتهرب منه وصوت المشايخ كان بيعلى ويوطي فى تلاوة القرأن وكل مكان بيعلى كان الصويت بيعلى
وبعدها بيجي ساعة وهما قاعدين فى رعب لقيو المشايخ نازلين من على السلم ورا بعض والصوت مفيش
وقالو لابوها بنتك ملبوسة بروح شريرة بروح القطة الى اتقتلت واهل القطة طالبين فدية روحها وينتقمو منها
وقالو انهم ياما يخلوها فى غيبوبة دايما ياما تصحي وتبقى قطة متوحشه فى جسم انسان
ولما ابوهم طلب حل ايسر من ده
قالولو لازم نديلهم فدية ونرضيهم عشان يسيبوها وبعدين هما طلبو يخدوها كلها ويحاكموها بمعرفتهم
الاب قعد يبص للزوجه والمشايخ ويعلن رفضه لا لا يمكن دى بنتى وضناى يا مولانا اذاى ياخدوها ويبعدوها عندى دى البكرية
فراح الشيوخ بعد محسو بمشاعر الاب وحزنه قالوله خلاص احنا هنحاول على قد منقدر وهنعملها حلقة زار ونشوف طلباتهم ونراضيهم وربنا يصلح الحال
الاب يوافق ويقول امتى يا سيادنا بس قالوله ان شاء الله يوم الخميس الجاى نكون حضرنا الحاجه وجينا نعمل الزار
فضلت البنت فى غيبوبة لمدة اسبوع لا عارفين يوكلوها ولا عارفه تشرب ولا عارفه تفتح عينيها جني
ولما الموضوع انتشر واتعرف كل الناس كانت بتقولهم ودوها المستشفي ودوها تكشف احسن بدل ميجرالها حاجه بجد وبلاش تخاريف .

الاب والام احتارو يعملو ايه  ولكن قالو هنصبر ونشوف المشايخ هيعملو ايه وان منفعش علاجاتهم نوديها المستشفى الميري
ولما المشايخ حضرو يوم الخميس وجه اهل الزار وحضرو ادواتهم ونصبو الزار عند الحمام الى تحت الى حصل  في الضرب
وقعدو يغنو ويرتلو ويضربو على الطبل ويقولو تعازيمهم
فبدئو يسمعو صوت صريخ وهيجان من اوضة البنت ولما طلعو لقيوها مفتحه والشيوخ طلبو ينزلوها لدايرة الزار
وفضلت البنت على حالها تصرخ شوية وتنونو شوية وتعمل حركات القطط وتلحس فجسمها
فالشيوخ بدائو يكلموها وكأنها انسان عادى ويسئلوها انتى عايزه ايه ؟.
فردت عليهم البنت وقالتلهم انا عايزه انتقم منها زى مهى قتلت بنتى بدون حق
انا هقتلها وهموتها
فيرد المشايخ بانها طفولة ومتوعاش للى عملته ولا عارفه نتيجته
واطلبى ايى فدية واحنا هنلبيها
فترفض وتقولهم انا عايزه بنتى وحقها
ففضلو يتجادلو معاها فى الكلام وهى مازالت على رأيها
وفجاءه البنت تقع من طولها وتسكت ولا ليها حس ولا خير
فالاب قال لا انا مش هسكت على الى بيجرا لبنتى والجنان الى صابها انا لازم اوديها للمستشفى والحكما يدوها
وفعلا خدوها تانى يوم وهي بحالة الغيبوبة الكاملة دى .

وودها المستشفى ولما شافها الاطبه قالو بنتك عندها حالة صرع هي وقعت من مكان عالى او حصلها حادث مفاجئ ؟.
فالاب حس بخجل من انه يحكيلهم قصة ضرب القطة ليفتكروه جاهل ومجنون
فقالهم انا كنت مسافر ورجعت لقيتها كده
فقالولو خلاص بنتك هتقعد معانا هنا لمدة اسبوع لحد منعرف ايه سبب الى خلااها كده
فراح الاب وافق على امل انهم يعالجوها وسابها وروح هو ومراته
وقال بكره اجي ازورها واشوف ايه الى هيعملوه
وكان الدكتور حاططها تحت الملاحظه وخلاا ممرضه ملزمه تبات معاها ومتسبهاش لحظه
وبعد دخول نص الليل  على الساعة 12 الممرضه راحت الحمام فى نفس الاوضة
وهي فى الحمام سمعت فى الاوضة حركة ونخبشه فى الحيطان ونونوه بصوت عالى
فخرجت بسرعه  من الحمام عشان تشوف ايه الى بيحصل ده
فلقيت البنت قاعده على السرير وبتنط زى القطط من على السور للارض ويتنونو
خافت الممرضة وجريت على زمالاتها فى اوضة الممرضات وقالتلهم الحقونى وتعالو شوفو الى انا فى ده ايه
فلما جم معاها وشافو المنظر اتصلو بالدكتور وحكولو الى حصل.

الدكتور جه جرى من بيته  وهو مش قادر يصدق لا الكلام البى قالوه ولا الى شايفه بعينه
وكان الدكتور لما جه وقت الفجرية والبنت كانت نايمه فى السرير تانى وساكته خالص بس كانت نايمه بوضعية غريبه فارده ايدها على السرير ونايمه عليها زى القطط وزى تمثال ابو الهول ونايمه على بطنها
الدكتور استغرب واتصل بزميله وحكاله على الموقف ال حصل والى شافه
فزميله قاله جرا ايه يا دكتور ده احنا رجال علم مش مشعوذين
بنت ايه الى بتنونو ونايمه على ايديها
وقالو انا هجيلك اول مالنهار يطلع
وجه زميله على الساعه 10 صباحا وشاف حالة البنت وبص  على جمسمها ولقى اثار خرابيش واثار لعاب على الملايه
وحاول انه يفوقها ولكن مفقتش
فاتصلو بابوها وطلبو منه الحضور  هو وامها
وفعلا حضرو وبدائو يستفسرو منهم حقيقة الاسباب الى وصلتها للشكل ده
فالام بكت وانهارت ومقدرتش تخبى زى الاب حقيقة الى حصل
والدكاترة استغربو وفضلو منصتين لكلام الام
وقالولها احنا هنعمل الى علينا وهنشوفلها علاجات علمية ومنطقية وربنا يسهل
وفعلا فضل الاب والام معاها طول النهار والدكاترة حطينلها محاليل عشان تتغذى وهي كانت فى غيبوبة كاملة
ولما مشى الاهل وجت وردية الممرضات عليها
الممرضات اتخانقو على ممين الى هتضحي بحياتها وتقعد معاها فى خطر
واخيرا اتفقو كحل وسط ان اتنين منهم يقعدو سوا معاها يونسو بعض ووقت الجد ينقذو بعض
وبعد الساعة 12 لقيو البنت فتحت عينيها وبتتكلم كلام ملهوش معني ومش ممفهوم وكل الى فهموه من كلامها بعض الكلمات
مش هسيبها
روح  بنتى
لازم  ارجع حقها
فالممرضات مسكو فايدين بعض وباصينلها وخايفين ينطقو منها .

وفجاءه البنت شدت المحاليل من ايديها بعنف ورمتها على الارض وفضلت تنونو وتنطط فوق السرير وتخربش الملايه
وحاولت ترمي نفسها من شباك الطرقه وهما بيحاولو يوقفوها ويرجعوها مكانها وكل العنبر كان مستغرب دى ايه حكايتها
اضطرو يدوها حقن مهدئه  عشان تنام تانى
وبعدها نامت فى مكانها وانكمشت على جسمها زى القطط
وفى النهار اتكرر المشهد الصامت الاب والام حضور وهي فى غيبوبة ولكن الدكاترة المره دى وبخو اهلها على عدم تسرعهم فى ادخالها المستشفى واعتبرو ان سبب الى هى فى تاخر  الحالة وتدهور فى نفسية البنت
وحاولو ينكرو كل افعالها الغير عقلية دى
وفضلت البنت فى غيبوبة لحد بليل وبردوا محاطه بالمحاليل وبردوا الممرضات الاتنين سهرانين معاها
ولاول مره  تعدي الساعة 12 على خير وتيجي 1 على خير فاطمنو الممرضات واتفقو انهم يشربو شاى نخب الانتصار الطبى على الدجل والخرافات وراحت واحده منهم تجيب الشاى من البوفيه والتانيه فضلت قاعده تسمع الراديو ومستنيه صحبتها
وفجاءه لقيت سرب من القطط داخلين الاوضه وهى بتحاول تمنعهم وتخرجهم ولقيت فى اخرهم قطط ضخمه وشكلها مرعب وكل متحاول تبسبسلهم يزمجرو ويبوصولها بصات غريبه
خافت وفضلت واقفه فركن الاوضه وهي مش مصدقه ان فى كم من القطط زى ده جواه المستشفى
القطط بدائت تقرب من البنت وبدو يجرجروها من هدومها ويزقوها بجسمها ونزلوها على الارض ويجرجروها لبره زي النمل مبيشيل السكر.

والممرضه خايفه تتحرك او تنطق
وصوتها راح من الخوف والفزع
واخر قطه الكبيرة بصتلها بنظرات تحذيريه وكأنها بتحذرها من عاقبة الكلام او الصريخ
فضلت تبص عليهم وهما ماشين وبتحاول تعرف خط سيرهم فى الطرقه
لقيتهم فى اخر الطرقه بيعدو من الشباك ومعاهم البنت
فضلت تجرى وهي باصالهم ولقيت البنت فجاءه فاقت وباصالها وبتنونو وهى واقفه جنب الشباك وتتنطط زى القطط وهي بتتخانق وراحت واقفه على الشباك ورمت نفسها لورا عل الشارع
وبعد مشافت المنظر ده وجريت على الشباك لقيتها مرميه فى الشارع والدم محاوطها وتبص راح فين كل القطط ملقيتهمش
جت زميلتها الاوضه ملقيتهاش ولما بصت فى الطرقة لقيتها واقفه عند الشباك
فقالتلها انتى بتعملى ايه والبنت راحت فين
فشاورت على الشارع وهي مذهوله ومش مصدقه نفسها من الى شافته ولما جت صاحبتها وبصت جريت على ادارة المستشفى وبلغتهم بالى حصل
ولما نزلو يشوفوها لقيوها ميتة من بدرى
فدخلوها المشرحه عشان يعرفو سبب الوفاة واتصلو باهلها يبلغوهم وفاة البنت وتمت كل الاجراءات القانونية وجت النيابة تحقق فى مقتل البنت
ولقيو الغريب ان تقارير الطب الشرعي بتقول ان البنت ماتت منتحرة بدون تدخل اى حد وانها كانت ميتة اكلينيكيا لحد قبل  موتها بدقايق حصلها انهيار عصبي
ومازال ذكراها موجود فى المستشفى ومازال الممرضات بيخافو من اى قطة
واهلها سابو البيت ونقلو لبيت تانى خوفا من تكرار المأساة مع اخواتها .

يتبع..
 

قصص تليجرام