قصص تليجرام

بيت الجدة الحلقة الثالثة عشر (الشيخ المبروك)

بيت الجدة الحلقة الثالثة عشر (الشيخ المبروك)
 
 وبعد عدا الوقت وفات وروحت كل واحده لبيتها وفضي البيت  على الجدة وفضلت تتأمل حواليها البيت بعد مكله مشى وبقا هادى وفضلت تقول هى حال الدنيا كده  كل واحد  بيروح لحاله فى النهاية والحمدلله الجمعة عدت على خير وعقبال الجمعة الجايه  ودخلت اوضتها تصلي وتنام كعادتها
وبعد معدا الاسبوع هوا كعادة الزمن وجت الجمعة التانيه  وزي عادة الجدة حضرت الاكل والشرب وصينية الشاى وانتظرت حضور اولادها وفعلا جم واحدة ورا واحده كعادتهم وكل واحده بعيالها
وده كان بالنسبالى انا وقرايبي يوم عيد لاننا كنا بنلعب وبنضحك وبنشوف بعض فيه
وحانت احلى فقرة فى اليوم وهي وقت شرب الشاى وحكاوى الجدة .

وسئلت البنت امها ايه حكاية جدي الشيخ اسماعيل فى ناس كتيرة كانت بتسألنى عنه وبتحترمنى لما بتعرف انه جدى
هو صحيح كان مخاوى جن ولا كان شيخ وليه كرامات
فترد الام وتقولها والله يبنتى هو محدش يعرف الحقيقة ايه
هو كان راجل حافظ القرأن وفاتح كتاب لتعليم الاطفال القرأن وكان عايش فى بيت بسيط على قده وكان عايشش فحاله
لا يحتك بحد ولا يزعل حد ولا بيعمل حاجه ده الى كلنا عارفينه عنه
فتسئل البنت بالحاح للمرة التانيه طب ايه هى كراماته الى ظهرت عليه ياما
فترد الجدة تقول والله يبنتى الى سمعته انه كان خارج من الجامع بعد صلاة الجمعة وراجع بيته وكان فى ناس ياما خارجين معاه والى بيسئلوه فى الدين.

فلقيو كلهم تعبان كبير طوله يجي 10 متر واقف فى وسط الشارع والناس كلها خايفه تعدي
فجدك اسماعيل كلم التعبان بصوت حاد وعالى وقاله وهو بيشاورله بايده ايه الى خرجك من مكانك
روح ارجع زى مكنت
مين اذنلك تخرج راح التعبان لف حوالين نفسه وكاشش وطاطا رأسه سمعا وطاعه ودخل جواه جحر وشق فى الحيطه
فالناس قالو الله واكبر شهدنالك يا شيخ اسماعيل
وكان بيقعد بالاسبوع ميدقش طعم الزاد ورغم ذلك كان عفي وصحته حلوه
ولما حد كان بيخبط على بابه كان بيقوله ادخل يا فلان وكانه عارف مين الى ورا الباب
وكان دايما جنبه قطة سوده ملازماه  ليله ونهاره وطول الوقت ومكنش بيحب حد يجي جنبها ولا يزعقلها ولا يهشها
ولما عيي القطة دى فضلت قاعده على راسه وجبينه وفضلت تعيط زي متكون انسيه وبتعمل صوت زى عواء الديابه ونحيبها
وكان كل الى يزوره يستغرب من منظرها .

ولما مات بقت تصوت زى  الستات وتنطط زي متكون بنى ادمه او ست بتودع جوزها
وكانو بيطلعو كل يوم خميس الجبانه كانو بيلاقوها سباقهم وقاعده على قبره
تلات اربع خمسان وبعد كده اختفت ومحدش شافها تانى
ومحدش يعرف سرها لحد دلوقتى
ناس بتقول ان دى كانت جنيه وهو متجوزها وناس تانيه تقول دى بنته من واحده جنيه وهو مات واندفن وسره معاه
فالبنت تقول لامها يالهوى ياما وهو ده كلام يعقل
فتقول الجدة والله منعرفش هو احنا سمعناه ولكن حقيقته عند ربنا
امال لو حكيتلك حكاية حنتك نظيره
قالتلها دى كمان يامه
قالتلها دى بقا يبنتى انا شوفتها بعينيا
كانت يبنتى مخاويه بسم الله الرحمن الرحيم واحده اسمها الحجه مريم
بناتها قعدو يضحكو ويقولولها ايه يامه الحكايات دى
فترد وتقولهم اه والنبى يبنتى ده الى حصل
فكنت لما بروح انا وامى بيت جدى وانا صغيرة كانت حنتى نظيره تقول محدش يخش المطبخ بعد المغرب
وتقفل المطبخ بالمفتاح وتقول محدش فيكم ييشيل حاجه من مكانها.

نصبح الصبح نلاقى المطبخ متستف ومترتب واحنا عارفين ان حتى الشغالات مكنوش بيهوبو ناحيته
ولما نسئلها مين الى عمل الحاجات دى وصبن المواعين كده يستى تقول وانتو مالكم انتو زنانين زى الى جابوكم
ملكمش دعوة
وكانت بردوا  فى بيت العائلة بتاخود يوم للغسيل عليها وكان الغسيل بتاع البيت كله المفروض يغسلوه 4 5
انما هى كانت بتغسله لوحدها ومكنش بياخود فايديها غلوه وساعه ونلاقي الغسيل منشر  على الحبال
ولما سلايفها يقولولها عملتى الشغل ده كلها امتى تقولهم وانتو مالكم
عشان هى كان متحرم عليها تبوح بالسر والحقيقة او انها تكدب وتقول سبب تانى
وفمره كانت حماتها دابحه ديك رومي وعامله عليه كسكسي وهى ساعدتها فى عمله وطبخت
وقالت لحماتها اديني شوية كسكسي وحته من الديك وكانت نفسه وبتتوحم
حماتها قالتلها مفيش اكل الا لما يجي الرجاله بليل والى يفيض ويتبقي منهم ابقو كلوه
وغطت الاكل بالطشت وقفلت عليه المطبخ وخدت المفتاح ومشيت وسابت حنتك لوحدها.

راحت حنتك من الحسرة راحت على اوضتها ومقهورة وقالت اغص عليكي يا حماتى ده انا جعانه وحامل وكان نفسي اكل منه نسيله
فبتفتح الدولاب عشان تجيب هدوم ليها وتغير بعد مهدمتها اتوسخت من الشغل والحط مع حماتها
لقيت الديك الرومي والكسكسي محطوطين فصينييه
من فرحتها نسيت تسئل نفسها ايه الى جاب الاكل ده هنا
خدتهم وقعدت فى الارض تاكل لحد مشبعت وقالت خليهم فى الدولاب تانى فمكانهم ولما اجوع تانى اكل منهم
وعانت لجوزها وعيالها منهم
واستحمت وراحت نامت وجه الليل وجوزها طلع يصحيها عشان تتعشى وشايل همها نامت كل ده بدون متدوق الزاد
وقالها احنا اتعشينا والضيوف مشيو انزلى الحقى كلى حاجه مع الحريم تحت
قالتله انا شبعانه ومش عايزه اكل
جوزها استغرب من جوابها ده بس مفكرش وقال يمكن تتكون كلت حتت جبنه ولا قلت بيضتين
وعدت الليلة على خير حال
ومن ساعتها كل متشتهي شيئ ونفسها تروح عليه تلاقيه فى الدولاب
مره عنب ومره مانجا حتى لو ده مش اوان طيبان الفاكهه.

وفيوم جوزها سئلها ..انتى بتجيبي الاكل ده منين ؟.
قالتله محدش يسئلنى لانى متحرم عليا انى اتكلم
فجوزها شبه فهم وسكت وسبها لحالها
فكانت ساعات تلاقي  هدايا مناديل  تلبسها على راسها وساعات ازيز ريحه ومن ده يبنتى  حاجات كتير
قالتلها وبعدين ياما ايه الى حصل تانى
قالتلها ابدا يبنتى فضل الموضوع ده معاها لحد متجوزت وخلفت وعيالها كبرو واحنا كنا بنروح نلاقيها
قاعده  فى اوضتها بتكلم حد وسامعين صوتها بتكلم حد
ولما نخش نلاقيش غير قطه بيضه حلوه كده قاعده جنبها على السرير
ولما نحاول نلعب مع القطة دى تقولنا لا ملكوش دعوه بيها لحسن تعضكم
وفيوم بت انا وامى وجيده عندهم وبعد متغدينا وكلنا وحطينا كل حاجه فى المطبخ وكالعادة قفلت بابه بالمفتاح وقالت محدش  يخش المطبخ
وبعد الليل مليل انا جالى فضول عايزه اعرف اذاى المواعين دى كلها بتتصبن والمطبخ بيتستف وكنت هموت واعرف مين بيعمل كل الشغل ده.

فخدت المفتاح براحه من تحت مخدة حنتى نظيره وقولت لما افتح الباب واعمل نفسى داخله اشرب
مع انى عارفه ان القلل كانت بره جنب الشباك
ولما فتحت الباب براحه لقيت واحده واقفه جواه المطبخ بنفس شكل حنتى نظيرة بظبط
بس شعرها كان طويل عن حنتى كان طوله واصل لضهرها ولما لفتت بوشها ليا لقيتها ملامح حنتى نظيرة بس عينيها كانت جاحظة وتخوف
فانا خوفت عشان عارفه ان حنتى كانت نايمه جنببى على السرير وقولت فنفسى اذاى تكون دى حنا وانا سايباها على السرير وايه الى طول شعرها وغير شكل عينيها كده
فصرخت واترميت على ارضية المطبخ
كلهم سمعونى وجم يجرو وقالولى ايه الى جابك هنا يا مقصوفة
قولتلهم عطشت وجيت اشرب
راحت حنتى نتشت منى المفتاح وشختت فيا وقلتلى اياكى تهوبى هنا تانى لاقطعلك رجلك
وهبدت الباب اول مطلعتنا
انا من خوفى قعدت اعيط ومخبيه وشى فىى صدرها من الخوف ومقدرتش حتى اقولها على الى عيني شافته والرعب الى دخل قلبى
وتانى يوم.

لقينا المطبخ الحلل مرميه على الارض والدواليب مفتحه والنمليه سقطت على الارض
والاكل مرمي فى كل شبر والمطبخ كله قلبان
راحت حنتى شختت فيا تانى وقالتلى عاجبكم كده عاجبكم قلبت الحال دى
وطردتنا يالا انا مش عايزكم تقعدو معايا
وكنا بنستغرب اذاى حنتى بتعيش فبيت طويل عريض لوحدها ومبتخافش
ولما روحنا بيتنا حكيت لامى على كل الى شوفته
راحت امى قالتلى اسكتى يا حزينه ومتقوليش لحد
دى  اختها الى تحت الارض واسمها الشيخه مريم
وحلفت من ساعتها مروحش بيتت جدى ده تانى خالصص
ولما كنت بروح كان بالاكراه والاجبار وكنت بستنى اللحظه الى هنعتب عتبته فيها عشان نمشى
ولما حنتى ماتت
والبيت كله انسك واتقفل كان الكل بيخافو يخشو البيت وحتى كانو بيتتخانقو على مين هيورثه
وبيقولو ان البيت ساكناه روح اخت حنتى وقرينتها مريم
وانها بتطلع وتدخل والناس بيشوفوها يقولو ايه ده لما الحجه نظيره ماتت امال مين الى بنشوفها فى البلكونه وفى الشبابيك دى
احفظنا يا حفيظ
ولحد انهارده فضل البيت مقفول ومحدش عايز يسكن فى
وكان كل ميسكنه ساكن يشوف العجب وميكملش الاسبوع الا ولامم عزاله وماشى
ومن سااعتها يبنتى والبيت مقفول

يتبع..
 

قصص تليجرام