قصص تليجرام

بيت الجدة الحلقة العاشرة (شباك الخوف)

بيت الجدة الحلقة العاشرة (شباك الخوف)
الجدة تفتكر ذكرياتها فى الطفولة مع امها والحكايات الى كانت بتحكيهالها امها وهما قاعدين فى ساعة عصريه
وقالت لبناتها
والله انا افتكرت حنتك وجيده لما كانت بتحكيلي واحنا صغيرين عن الحاجات الى شافتها
ومعرفش يبنتى حقيقةا لكلام الى كانت بتحكيهولنا العلم عند الله
كانت تقولى لما كنا ساكنين الضرب الغرب  ده الشارع يبنتى الى جنب الجبل والى بينفدك على الهرم والصحراء
وكانت البيوت زمان مفيهاش نور وكنا عايشين على لمض الجاز.

وكانت الناس بتنام من المغرب وحتى لو سهرو هيسهرو يعملو ايه لا تلفزيون ولا حزنون  ولا حتى راديو
فكانو بينامو ويصحو بدرى ينامو العشا ويصحو قبل الشمس متشقشق
فكانت امى بعد متعشينا تاخودنا وتنامينا فى اوضة كان فيها سريرين انا واخواتى على سرير وابويا وامى على سرير
وكنا صغيرين كنت اانا يدوب 5 سنين واخواتى كمان كانو اصغر منى
وكان ساعات ابويا بياخر فى الشغل كانو بيشتغلو فى مصر فى الازهر.

فكانت بتلمنا حواليها على سريرهم وتعشينا وتحكيلنا حواديت لحد مننام وتنام هى ورانا
وفيوم قامت فنص الليل قلقت وكانت عايزه تروح الحمام وانا كمان قلقت على صوتها وهى بتتاوب وبتقوم من جنبي
وبيتنا كان مفصول عن بعضه اوض النو فوق والمطبخ والحمام كان فى دور تانى لوحده تحت
فكانت بتاخود معاها اللمبه الجاز وتنزل على مهلها لحد تحت
وتخبط ساعات على سلفتها الى فى الاوضه الى جنبها عشاان تروح معاها تونسها بس سلفتها كانت نايمه زى القتيل
البيت كله يبنتى رغم انه كبير وفى ناس كتير الا ان كله ناايم
فاتشجعت ونزلت لوحدها وبعد منزلت لقيت فوشها قطه سمراء كبيره بتبص عليها وعينيها بتضوى وتلمع زي القمر فى السما
فتجهلت القطه وقالت بسم الله الرحمن الرحيم ودخلت الحمام وهى بتترعش من الخوف والبرد.

ولما خلصت وطالعه  على السلالم لاوضتنا سمعت صوت هرج بره وناس بتجرى وصوت صويت وصريخ
ولمه وصوت تروماى فالشارع
فقالت فنفسها يوه وده ايه الى هيجيب تروماى في الشارع هنا
هو انا بحلم ولا ايه
ومن الخوف  جريت على اوضتها وقفلت الباب
وقالت لما ابص  من الشباك  واشوف ايه الى بيحصل والشبابيك على ايامها كان الفراغ بين الشيش يخليكي تشوفى كل حاجه  بره في الشارع منغير محد يشوفك
فلقيت وهي بتبص صوت حاجه بتهبد فى الشباك وصوت كأن فى حجاره وجز وزلط بيترمي على الشبابيك ورا بعض ومبيوقفش
خافت وبطنها مغصت عليها وخافت تروح الحمام تانى
وانكمشت فى السررير وفضلت تتنى وتتفرد عليه وهي عماله تقول ياما تعالى الحقيني ياما
وفضلت صاحيه لحد الصبح.

ولما نزلت الصبح فى النهار وهى عينيه جاحظين ومرهقين من قلة النوم وحماتها بتقولها مالك
حكتلهم الى حصل والى جرا
طبعا محدش فيهم صدقها وفى منهم الى اترايق عليها واتهمها بالجنون
وحماتها قالتلها العيب فيكي انتى انتى الى خوافه وبتخافى من خيالك لو قطه تقولى سبع
وكل يومين تقوليلي شوفت وشوفت
حست امى انهم مش هيصدقوها ولا هيفهموها ولا هيعرفو ان الى شافته وحاسه بيه على الاقل المره دى بجد
وحماتها قالتلها خدي ززينب اخت جوزك تونسك وتعينك على العيال الى جنوكى
وفعلا قضو اليوم عادى كله من اكل وشرب ومسح وغسسيل
وخدت العيال معاها ومعاهم عمتهم زينب تبات معاهم وفضلت تتساهر هى وزينب طوول الليل ويضحكو
ويحكو حواديت وفوازير وبعد كده استسلمو للنوم وراحو نامو .

وبعد شوية هما الاتنين المره دى سمعو صوت التروماى فى الشارع وفضلت امى تصحي فعمتى زينب وتقولها يا زينب يا زينب انتى سامعه الى انا سامعاه
قالتلها زينب هو فى ايه انا كمان سامعه صوت تروماى معدى من الشارع
مع ان شارعنا حارة ضيقة ومقفولة ومفهاش  تروماى
واقرب تروماى من هنا على شارع  الهرم العمومي
فبتقول يخراشى لا يطلع الى بالى وده عفريت حسن ابو جريش الى ضربه التروماى من سسنة قبل على شارع الهرم
وراحو جابو وغسلوه هنا.

ولسه منتهوش من كلامهم سوا راحو سمعو صوت طرمبة المايه وهى بتملا وصوت واحد ينده بصوت عالى يا هانم يا هانم
والبهايم هاجت فى الزريبه وعامله صوت عالى وقلبان فى البيت
فراحو الاتنين من خوفهم ورعدتهم مسكو فى بعض ولا عارفين يطلعو ولا ينزلو محبوسين فى اوضتهم
لحد قبل الفجر بخمس دقايق وكل شيئ رجع للهدوء التام
بعد ماكانو هما ميتين من الرعب ورجليهم بتخبط فبعض
وبعد كده واول مالنهار طلع خدو بعضيهم ونزلو جرى يحكو لامهم تحت ولاهل البيت الى تحت عشان مكنوش مصدقينهم
فهى تحكي وزينب تحكي على امل ان حماتها تصدق وان زينب مش بتكدب على امها معاها
وبعدها قالت الحنا الكبيرة ليهم
متناموش فى الاوض الغربية وبلاش البحريه دى الى جايبالكم الصوت والزعيق
والباب الى يجيلك منه الريح سدو واستريح ..
واستحملو الحر ولا تستحملو باب يجيلكم منه شر .

يتبع..
 

قصص تليجرام