قصص تليجرام

بيت الجدة الحلقة الحادية عشر (مدرسة الرعب)

بيت الجدة الحلقة الحادية عشر (مدرسة الرعب)
ولما الكلام خدهم ووداهم
دخل عليهم الابن الاصغر للجدة يوسف وهو مندهش من انه سابهم الصبح فى العصريه ورجع من شغله لقاهم لسه بيحكو فى الحكايات اياها
فقالهم ياه انتو لسه بردوا بتحكو فى السهارى دى
فتضحك الجدة وتقوله ومالو ماهى الحكايات دى الى بتسلينا وبتعدي الوقت على خير
فيقعد ويربع جنب الجدة ويقولها اعمليلي يامه دور شاى وقوليلي بقا انتى وصلتى لحد فين
فالام تقوله ابدا والله يا يبنى ده احننا لسه فى حكاوي عن ستك وجيده
فيسئل الابن امه هو ايه حكاية المدرسة البحريه ياما
كل ماجى فالوقت ده من الشغل واعدى من جنبها احس بزهمه ربانى وخوف جوايا
ايه حكاية المدرسة دي ياما وانتى كنتى فيها من اول متعملت ايام الملكية.

فتقولو الجدة اصل يبنى المدرسة دى ياما حصل فيها حكاوى وياما دار فيها امور
دى كانت ارض دوار للعائلة والحكومة خدتو من جدك وبنت فيه المدرسة دي على اساس انها منافع للناس
هى صحيح 6 فصول ومكتب للناظرة ودورة مايه وحوش بطول الطرقه ولكن خرجت اجيال من اول جيلي الى اتربي فسنة 30 ولحد انهارده بتخرج اجيال
ولكن يبنى مشكلة المدرسة دى هى فى تاريخها قبل متكون مدرسة لما كانت لسه دوار
كان من عوايد الناس ان كل حادث وطارئ يجيبو صاحبه هنا لحد ميشوفو هيعملو فى ايه
فالغريق يجيبو الدوار والمقتول والمحروق على الدوار وحتى المعازى فى الدوار فتقول يبنى ان المدرسة دى مليانه بارواح كل دول ومسكونة بيهم وبحكاياتهم.

فالابن بيرد مؤكدا على كلام امه فعلا يامه والله انا شخصيا شوفت فيها منظر يشيب وعمرى منساه
كان عمرى وقتها يجي 12 سنة وابويا مكنش يحلاله الطلبات غير بعد العشا
وبعتى انا واخواتى نجيبله سجاير وطلبات البيت بتاعت العشا
وكنا بنخاف نقوله يا ابويا احنا مش عايزين نروح عشان خايفين من المدرسة
فكنا بنروح غصب والله وكنا بنلهي بعض ونتكلم لحد منعدى منها على خير
وبعد مطلعنا الشارع العمومى وجبنا السجاير ولزوم العشا جبنه وحلاوه وفينو وطبعا اللب الى بتحبيه ياما وبتاكليه كل يوم
قولى خدنا فى مشوارنا حوالى نص ساعه او ساعه واحنا راجعين ولسه هنخش الشارع على طرفه
وكان جنبنا باب المدرسة بصيينا لقينا ايد عباره عن هيكل عظمى خارجه من وسط الباب كأنه ميت بيستنجد بينا وكانت صوابعها طويله ومسنونه زى الابر
والباب كان مقفول بالسلسله .

فضلنا نصرخ وبدل منجرى على البيت رجعنا وجرينا على الشارع العمومي تانى بره
وانا من فضولى بصيت ورايا عشان اتحقق من الى شوفته لقيت فوق السور رأس كبيرة ملفوفة فى ملايه وعماله بتنطط على سور المدرسة ورايحه جايه
وفجاءه لما الجمجمه دى جت وبصت ناحيتنا وادتنا وشها وبان ملامحها
ملامحها بشعه وتخوف
كانت عضامها مشقوقه وكان فى شرخ تحت عينيها فى الجمجه وسنانها بارزه بره الجمجمه واورتها مسوده وجاهمه
فمن صوتنا الى جاب اخر الشارع الجيران طلعو وصحيو وولعو النور بتاع بيوتهم
وطبعا المدرسة كعادتها مفيهاش لمبه وعاتمه وعامله زى الخرابه .

فخدونا وقعدو يهدونا ووصلونا لحد البيت طبعا بعد مكل حاجه معانا كانت باظت اللبن اتكب والبيض اتكسر وكل حاجه اترمت فالارض واتداست بالرجول
الا السجاير ياما هى الى موقعتش كانت فجيبي وموقعتش
رجعنا وادينهاله وحتى ساععتها مرضيناش نقول لابويا على الى حصل عشان ميقولش بتتهربو من شرا السجاير بالخراافات دى
وسكتنا
والغريب ان تانى يوم كان عندى مدرسة وكنت خابيف اعتبها من خوفى ومن الى شوفته فيها امببارح
وخصوصا الحمامات ياما كنت بحس انى مش لوحدي فى الحمام وان فى حد واقف ورايا
وكانت حمامات معفنه ومكتومه وضلمه ولا فيها شباك ولا نور

يتبع..
 

قصص تليجرام