في
منتصف الثانوية رأى سعيد افضل شيء لبدء المذاكرة هو "أسبوع تغيير جو"
فقال انه سيبحث عن شقة في الاسكندرية تطل على البحر وبتطور الصداقة مع
سندس...
قال لها "احنا هنقضيها كل يوم سينيمات و
مطاعم و كافيها ماتيجي نقعد اسبوع في الاسكندرية نقضي شويتين حلوين" وطبعا
لان سعيد بالنسبة لسندس اخ عزيز وافقت سندس واتفق سعيد مع احد اصدقائه ان
ياخذ مفاتيح شقته في الاسكندرية على ان يعيدها بعد أسبوع و وصف سعيد
الاسبوع بانه اسبوع جميل ولطيف من افضل الاسابيع في حياته ففي الاسكندرية
البحر و الشاطئ و المناظر الجميلة و المطاعم الراقية و كل هذا برفقة
الصديقة العزيزة سندس وبعد قضاء "اسبوع تغيير الجو" رجع سعيد بيته في
القاهرة ليبدأ مشوار الثانوية، رجع ليصتدم ان اصدقائه سيبداون المراجعة
الاولى على المنهج قريبا و ان المدرسين سيفتحون مجاميع المراجعة بعد شهر
لكنه لم يهتز او يقلق فهو سعيد المتفوق النبيه وقال لنفسه "اكيد هلم منهج
الثانوية في المراجعة" و قرر ان ياخذ شهر اخر من الخروجات و الترويح عن
النفس مع القاء نظرات سريعة على المنهج.
وكان
يعتقد انه منهج سهل لا يحتاج الى مجهود في المذاكرة حتى بدا مراجعة مع
المدرسين ووجد ان عليه اطنانا من الواجبات فالمدرس هنا يعطيهم عشرين صفحة
كواجب و مدرس هناك يراجع في المرة باب كامل من المداة وكان سعيد لا يفهم
ولا يحفظ ولا يؤدي واجباته و لم تكن سندس تتركه في حاله فكانت تطلب دائما
الخروج معه و تشتكي انه يهملها وكان سعيد في هذه الدوامة لا يعرف كيف يخرج
منها لكن سعيد النبيه خرج بحل يرضيه و يرضي جميع الاطراف فقد قرر انه
سيتابع الثانوية بنفسه و يعتمد على الانترنت في المذاكرة و بذلك يوفر وقت و
مال المراجعة و يكون عنده وقت كافي للخروج مع سندس لكنه سرعان ما اهمل
دروسه و جرى به الوقت حتى أفاق و لم يتبقَ على الامتحانات سوى شهرين فقال
لسندس انه سيجلس في المنزل ليذاكر فلا وقت عنده للكلام او الخروج و كان
يستشير صديقه كامل فيما يفعل و المصيبة التي حلت به و الوقت الذي اضاعه فما
كان نصح كامل الا انه يصل الليل بالنهار و يذاكر فوق طاقته لتعويض ما قد
فاته و يركز على اجزاء المنهج الاساسية و دخل سعيد الامتحانات و "باللي
عارفه و كلمة من هنا على كلمة من هنا" حل في الامتحانات و انهاها، بعد
انتهاء الامتحنات كلم صديقته سندس للخروج لكنها اعتذرت لانها مرتبطة بشخص
اخر و قررا الخروج معاه في هذا اليوم فاتفق مع اصدقاء قديمين له يتجمعون
على احد القهاوي في شارع المعز..
وبعد بضعة ايام قرر السفر مع عائلته لتمضية اسبوع بعيد عن القاهرة و صخبها، ذكرنا ان عائلة سعيد ارسطقراطية غنية فكانت تسافر الغردقة و تقضي وقتها في احدى الفنادق بالقرى السياحية و كان سعيد يستمتع بهذا الوقت بالتعرف على الاجنبيات خاصة الروسيات ذوي البشرة البيضاء و الشعر الاشقر و الخدود الوردية او الاسبانيات ذوي الاجسام المشدودة و البشرة القمحية و الشعر الاسود و الشفاه الغليظة الحمراء لتسلية وقته و قضاء وقت ممتع في سفرياته و بعد ان انتهت العائلة من سفرياتها وعادت الى بيتها في القاهرة عاد سعيد معهم لينتظر النتيجة، طبعا سعيد و عائلته تصلهم اخبار النتائج من "الكنترول" و كان والداه معروفان بنباهة ابنائهم لكن للاسف خذلهم سعيد فلم يحصل على درجة ترضي ابويه فقد كانت قليلة في نظرهم لكنها كانت مناسبة لكمية المذاكرة التي ذاكرها سعيد فماذا نتوقع و ننتظر من مذاكرة شهرين فقط! اكيد لا ننتظر اول ثانوية عامة، وبذلك دخل سعيد كلية الآداب و فيها تعرف على صديقة جديدة التي تدعى منار ستكون هي رفيقته الجديدة لبعض الوقت في الكلية وهي التي يحكي لها قصته قبل دخول الكلية.
كان لقاء سعيد بمنار لقاء عادي فقد كان يسأل عن احد كتب الجامعة ليذاكر منها قبل الامتحان لانه لم يكن قد اشتراه فعرف ان هناك نسخة متبقية في مكتبة الجامعة الخاصة ببيع الكتب لكنه عندما وصل ليشتري الكتاب وجد ان منار قد سبقته اليه فحاول الاتفاق معها ان يستعيره منه يوم ليقوم بتصويره حتى يتمكن من مذاكرته كما طلب منها "دفتر المحاضرات" لتسهل عليه المذاكرة ووافقت منار، رأى سعيد ان منار فتاة طيبة القلب نبيهة يمكنه ان يستعيد بها في باقي المواد و باقي الدروس فقرر محاولة مصادقتها لكن منار كانت تمثل تحدي لسعيد فهي فتاة هادئة لا تحب الاختلاط بالناس ولا معرفتهم كما انه لم يكن يجد ما يلفت انتباهها به، بعد تصوير الكتاب و نقل المحاضرات ذهب ليعطيها الكتاب و الدفتر في اليوم التالي، وجدها في المكتبة تحاول قراءة كتاب للفيلسوف لاكان فقد كانت مهتمة بالفلسفة لكن كتابات ذلك الفيلسوف معقدة عليها و صعبة الفهم و للصدفة كان سعيد بارعا في الفلسفة فقد كان يعشقها من صغره ويحب قراءتها وقد كان ذلك مدخله لمصادقة منار فعرض عليها شرح الكتاب لها و تبسيط تعقيداته فوافقت منار على ذلك حيث رأته مخلصها من ذلك التعقيد و بدات الصداقة بينهما، كان سعيد حذرا جدا في تطور صداقته مع منار فقد كان يعرف انها تضع دائما الحدود لكنها كانت تمثل تحدي له فكان يرمي بالنكات مرة بين الشرح و مرة اخرى يبعث لها قصائد شعرية كتبها ليأخذ رأيها وبذلك كانت تتطور صداقتهما شيئا فشيئا..
وبعد بضعة ايام قرر السفر مع عائلته لتمضية اسبوع بعيد عن القاهرة و صخبها، ذكرنا ان عائلة سعيد ارسطقراطية غنية فكانت تسافر الغردقة و تقضي وقتها في احدى الفنادق بالقرى السياحية و كان سعيد يستمتع بهذا الوقت بالتعرف على الاجنبيات خاصة الروسيات ذوي البشرة البيضاء و الشعر الاشقر و الخدود الوردية او الاسبانيات ذوي الاجسام المشدودة و البشرة القمحية و الشعر الاسود و الشفاه الغليظة الحمراء لتسلية وقته و قضاء وقت ممتع في سفرياته و بعد ان انتهت العائلة من سفرياتها وعادت الى بيتها في القاهرة عاد سعيد معهم لينتظر النتيجة، طبعا سعيد و عائلته تصلهم اخبار النتائج من "الكنترول" و كان والداه معروفان بنباهة ابنائهم لكن للاسف خذلهم سعيد فلم يحصل على درجة ترضي ابويه فقد كانت قليلة في نظرهم لكنها كانت مناسبة لكمية المذاكرة التي ذاكرها سعيد فماذا نتوقع و ننتظر من مذاكرة شهرين فقط! اكيد لا ننتظر اول ثانوية عامة، وبذلك دخل سعيد كلية الآداب و فيها تعرف على صديقة جديدة التي تدعى منار ستكون هي رفيقته الجديدة لبعض الوقت في الكلية وهي التي يحكي لها قصته قبل دخول الكلية.
كان لقاء سعيد بمنار لقاء عادي فقد كان يسأل عن احد كتب الجامعة ليذاكر منها قبل الامتحان لانه لم يكن قد اشتراه فعرف ان هناك نسخة متبقية في مكتبة الجامعة الخاصة ببيع الكتب لكنه عندما وصل ليشتري الكتاب وجد ان منار قد سبقته اليه فحاول الاتفاق معها ان يستعيره منه يوم ليقوم بتصويره حتى يتمكن من مذاكرته كما طلب منها "دفتر المحاضرات" لتسهل عليه المذاكرة ووافقت منار، رأى سعيد ان منار فتاة طيبة القلب نبيهة يمكنه ان يستعيد بها في باقي المواد و باقي الدروس فقرر محاولة مصادقتها لكن منار كانت تمثل تحدي لسعيد فهي فتاة هادئة لا تحب الاختلاط بالناس ولا معرفتهم كما انه لم يكن يجد ما يلفت انتباهها به، بعد تصوير الكتاب و نقل المحاضرات ذهب ليعطيها الكتاب و الدفتر في اليوم التالي، وجدها في المكتبة تحاول قراءة كتاب للفيلسوف لاكان فقد كانت مهتمة بالفلسفة لكن كتابات ذلك الفيلسوف معقدة عليها و صعبة الفهم و للصدفة كان سعيد بارعا في الفلسفة فقد كان يعشقها من صغره ويحب قراءتها وقد كان ذلك مدخله لمصادقة منار فعرض عليها شرح الكتاب لها و تبسيط تعقيداته فوافقت منار على ذلك حيث رأته مخلصها من ذلك التعقيد و بدات الصداقة بينهما، كان سعيد حذرا جدا في تطور صداقته مع منار فقد كان يعرف انها تضع دائما الحدود لكنها كانت تمثل تحدي له فكان يرمي بالنكات مرة بين الشرح و مرة اخرى يبعث لها قصائد شعرية كتبها ليأخذ رأيها وبذلك كانت تتطور صداقتهما شيئا فشيئا..