قصص تليجرام

الحب يجمعنا (الجزء الثالث)

الحب يجمعنا (الجزء الثالث)
مؤمن قرر انه مش هيخبى حبه تانى وانه هيعلنه للنور وقرر انه يفاتح ابوه الحج كامل وهو عارف ان ابوه هيقدر ظروفه مهو اكيد كان شاب فيوم من الايام واكيد عارف ان نية مؤمن الصالحة هى الى خلته يصارحه ويطلب منه يساعده على تحقيق حلمه
راح لابوه الحج كامل بعد الشغل وفضل مستنيه والحج كامل اول ما لقى ابنه مستنيه استغرب وحس بشعور مبين الخوف والقلق ان يكون فى مصيبه حصلت ومبين الفرح ان ابنه فلذة كبده واقف ومستنيه
دايما الاب بيشوف فابنه سنده والى هيكمل من بعده بيشوف فيه تحقيق لاحلامه
سئل الحج كامل ايه يولدى الى جابك ؟. امك جرالها حاجه ؟. 

فيرد مؤمن عشان يطمئن ابوه لا يبوى كلنا بخير والحمدلله بس انا جايلك فى موضوع يخصنى انا ملهوش علاقة لا بامىى ولا باختى
راح الحج كامل حاطط ايده على كتفه وقاله ومالو يبنى تعالى نقعد على القهوه الى هناك دى واهو اريح شوية
وراحو الاتنين على القهوه وطلب الحج كامل قهوه سادة وشيشه وابنه طلب ازازة حاجه ساقعه وقعدو
الحج كامل قاله خير يولادى  فيك ايه ومخليك نافش ريشك علينا اكده
يرد مؤمن لا عشت ولا شوفت اليوم الى استجرأ فيك عليك يابا بس انا كان بدى اخطب وفالاول وفالاخر الكلمة كلمتك
يرد الحج وهى مين سعيدة الحظ دى يا مؤمن يبنى
يرد مؤمن اشرقت يابا بنت الحج زاهر جارنا واخت هدير زميلة اختى سلوى فى الكلية
يرد الحج وانت شوفتها فين يبنى انت بتروح مكان تانى غير مدرستك يا ولد.

مؤمن لا والله يبويا انى كنت بلعب من وانا صغير معاها وكنت بشوفها دايما يبوى صبيه زينة وحلوه
ولما كبرت كمان كنت ببقى مبسوط لما بشوفها وصدقني يبوى اشرقت عمرها ما هتوقفننى لا عن دراستى ولا عن كل احلامى
يرد الحج يبنى انى مش امانع فى جوازك الجواز ستره وبذات فمصر المليانه بالفتن والحريم الى ملهاش صاحب ولا حياء
بس انت لو عريس ومتقدم لبنت من بناتى وهى لسه صغيرة اكده ولساك بتدرس كيف اقبلك ولو قبلتك هبقى بظلم بنتى وبظلمك انت شخصيا
البت لسه صغيرة يا مؤمن وانت اعقل واكبر من كده وليك مستقبلك طويل قدامك اصبر لما تتخرج ولما تلاقى شغل وتكون هى كبرت شوي عشان الاقى كلام اقولو لابوها غير ابنى عايز يتجوز بنتك
يرد مؤمن يبوى انت بنفسك تعرف ان البنت لو كبرت اكتر من كده فى مصر الولاد بيشاغلوها وبيتحنجلو عليها ولو كانت ام المؤمنين وليه اعذب اشرقت بالصبر واعذبنى واضيع كل حاجه عشان الوقت.

يرد الحج كامل ودمه فار جواه
يا مؤمن الجواز حاجه تانيه غير الى انت فاكرها
الجواز يعنى استقرار يعنى فلوس تندفع وانت يبنى لسه قدامك مش اقل من 4 5 سنين عقبال معودك يتصلب ويبقى فايدك قرش
انى مش بقولك روح صيع لا بس بقولك الصح الى يخلي ابوها وامها والعروسة نفسها تحترمك
مهما كان حبك ليها يولدى الحب مهوش هيوكلك رغيف مالح
مؤمن يشعر بالحسرة وقلة الحيلة ويشعر ان العالم كله واقف ضدده وضدد حلمه
ابوى انا مستعد اشتغل وانا بدرس وكل الى بطلبه منك انك تساعدنى اتقدملها عشان ابوها ميحسنيش صغير
يتجادل مؤمن والحج كامل لحد ميبوصو فى الساعه يلاقوها 6
امك لو عرفت اننا قعدنا على القهوه 4 سااعات مش هتبارك الجوازه دى من اساسها ويضحك الحج كامل ضحكة صعيدية
تانى يوم يروح مؤمن ويدور على شغل بنفسه ويسئل كل اصحابه وزمايله على شغل
كان بيسهر طول الليل على مذاكرته ويدوب ينامله كام ساعه قبل الضهر ويصحى يلف الشوارع القاهرية الطويلة ويسئل على شغل
وكل الناس رغم نباهته وفطتنه الا انه كان صغير ولسه بيدرس وياما هيتعلم من الحياة قدام
مؤمن كان بدا يفقد الامل وييئس وكان نفسه يعيط لولا انه عارف ان الدموع عند الصعايده اهانة للراجل وقلة قيمة زى مبيقول الحج كامل.

فقرر انه يرجع البيت ويريح وينام ويحاول ينسى تعبه وشقائه وحيرته
وهو مروح لقى مكتبه قديمة يمكن يكون تاريخ تأسيسها فى  ال 1800 وراجل عجوز مسنود على عصايه هو الى ماسكها
فدخل والقاه السلام وسئل الراجل العجوز ده
بكام الكتاب ده يحج وفايده كان كتاب احياء علوم الدين لاامام رحمه الله الغزالى
فرد عليه الشيخ يبنى الى يجي منك خير وانا بقالى 33 سنة ببيع فى الكتب دى ولسه مخلصتش ولا عمرها هتخلص غير لما تعيشنى وتعيش احفادى كمان
ضحك مؤمن وقاله ربنا يديك ويديني طولة العمر يا حج
ايه قولك يحج لو ساعدت فى بيع الكتب دى وتدينني حسنة
رد عليه الشيخ ومالو يبنى الشغل مش عيب انا كنت بشتغل وانا فى الكلية وكنت بهرب من زحمة العالم كله هنا
بيع الى تبيعه يبنى وهات الى تجيبه 
وافق مؤمن وهو شايف فخياله طموحات واحلام انه يشترى كتب جديدة ويبيعها وكتب يقراها
ويوسع المكتبه وحس انه لقى الشغلانة الى بيحلم بيها لى تساعده فتحقيق كل احلامه
وكان حاسس ان كل احلامه بتتصب فى حلم واحد هو انه يتقدم لحبيبته اشرقت وانه يقدر يصرف عليها من مال حلال

تمت

قصص تليجرام