قصص تليجرام

بيت الجدة الحلقة الخامسة عشر (السكان الاصليين)

بيت الجدة الحلقة الخامسة عشر (السكان الاصليين)

الجو حر ويالا نطلع  نقعد فى البرانده عشان ابتدا يحرر ويسندو الجدة للبرانده

وفعلا  لما طلعو الجدة بتقول الحمدلله الصيف جه بدرى السنة دى

الشتا مهما كان يبنتى مكتومة وبتكتف الواحد فى مكانه لا بيعرف يروح ولا يجي 

انما الصيف مهما كان حصيرته واسعه

وانتو مش ناوين تصييفو السنة يا سهير ؟.

فسهير ترد على الام لالالا انا لا يمكن اروح اصيف تانى بعد الى شوفته السنة الى فاتت

انا مصدقت نسيت انتى بتفكريني ليه يامه 

قالتلى انتى بيتهالك ده الصيف بيبقي زحمه ودوشه وكل الناس هايصه وونس

احنا السنة الى فاتت روحنا يامه الساحل الشمالى وخدت معايا قمر بنت بنتى وحفيدتى وكان معايا جدها صبحي

وقولت للبت نهي وسها يجو معايا واجوازهم مرضيوش 

حتى صبحي فرح وقال احسن مش عايزين دوشة ولمة عيال 

ولكن البت قمر عشان متعلقه بيا وبحبها واهى غلبانه خدتها معايا.


والمهم لما وصلنا المكان كان واسع وجميل والشاليه كان هايل وكان مدهون بالابيض وبراندته على البحر 

ومنظره فى الشروق يامه يجنن صراحة فرحت بيها وقولت ياريت البنات كانو جم معايا 

المهم كنا جايين هلكانين اخدت دوش وسبحت الببت قمر وروحنا نايمين وجدها كان تعبان ودخل نام فاوضه تانيه

وعلى ساعة المغربيه قولت لصبحي هات اكل جاهز انهارده انا اتهد حيلي ومفياش حيل اطبخ واخدت البت ونزلنا نتمشى على رملة البحر عقبال ما يجيب الغدا 

ولما جاب الغدا كلنا وقعدنا شوية على البرانده نتساهر  ونضحك

ومخرجناش لان مفيش اى ترفيه تانيه غير البحر

وبين كل فيلا والتانيه حوالى 100 متر

ولما دخلت تانى عشان ننام لقيت الاوضه منكوشة وملعبكه والهدوم مراميه فكل حته على الارض

فقوولت بفزع ايه ده يا صبحي ايه الى خرج الهدوم من الدواليب كده

عشان كتر الهدوم الى حشراها فى الدولاب يا هانم جايبه معاكى كل ده ليه هو احنا هنصيف ولا هنهرب هدوم من الجمارك

قالتله هو مش احنا هنقعد 10 ايام والبت مش هتغير كل متنزل البحر وانا مفياش حيل لغسيل .


المهم محطتش فى بالى ورتبت الهدوم فى الدولاب  تانى وعشيتهم ودخل جدها ينام فى اوضته وانا والبت فى اوضتنا

فقولت ادخل الحمام الاول عشان انا عندى السكر وبصحي كتير عشان ادخل الحمام 

فدخلت ولقيت طالع من الحمام لما فتحت الباب هبو سخن زى الفرن او السونا فقولت ياربي هو معقوله الجو حر للدرجة دى

فبعدت مخلصت وطلعت وماشيه فى الطرقه حسيت كأن فى حد ماشي ورايا وبيبص عليا وبتقل وزهمه

فمرضتش ابص ورايا وخوفت وقعدت اقول اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ودخلت اوضتى ونمت فى حضن البت

المهم نمت عادى ومحصلش حاجه وتانى يوم صحينا بدرى والبت جدها خدها يوديها البحر عشان كان نفسها تنزل المايه وانا فضلت لوحدى عشان اجهزلهم الغدا

وانا فى المطبخ بسمع صوت زى التلفزيون وناس بتتكلم بس بلغة غريبه والكلام مش واضح ولا مفهوم 

ولما بطلع من المطبخ اشقر مبلاقيش حاجه اعذبن الشيطان وادخل اكمل طبيخ ولكن كنت حاسه بخوف من الوحده الى انا فيها لان الشاليهات الى جنبينا اقرب واحد بعيد عنا ب100 200 متر ومعظمهم فاضيين مفيهمش حد

لاننا كنا فشهر 6 وكان ده وقت امتحانات الثانوية 

المهم انهم غابو لحد العصر وانا عماله ادعي فسري انهم يجو عشان يونسونى وكل شوية اقول الله يجزيكم

وبعد كده عشان اصبرنى واضمن لى قعدت على البرانده الى على الشارع عشان اتونس بالى رايح والى جاى واشوفهم لما يجو 

وفين وفين لما جم قولتلهم انتو اتاخرتو كده ليه قالولى مش كنتى جيتي معانا وكنا جيبنا اكل جاهز وخلاص 

قولت خلاص انا حضرت الغدا وعقبال متخشو تستحمو اكون جهزت السفره 

ودخلت المطبخ واول مدخلت اتصدمت وحطيت ايدي على صدرى من الدهشه والحصره

لقيت الحلل مرميه على الارض والكوبايات اتكسرت والطبيخ مدلوق على الارض واتكرر سيناريو الدولاب

فندهت على صبحي بقولو الحقنى يا صبحي تعالى شوف الى جرالى يا صبحي فجه يجرى وبيبص على المطبخ

فحاول يهديني ويبص على البت مش عايز يفهمها حاجه فقالى يمكن دخل قطط نكشت الحلل ولا حاجه

فقولتله اذاى وانا قافله الشباك بايدي وبعدين انا مسمعتش اى هبد فى المطبخ ولا حاجه بتقع

فهدانى وهو باصص للبت وقالى معلش هنشوف الموضوع ده بعدين

وبعدين نزل يجيبلنا اكل من بره وصراحة انا مكنتش عايزاه ينزل ويسيبنى .


المهم انه جه بسرعه وجبلنا اكل واكلت البت وكلنا ولكن عقلي مكنش فيا كنت قاعده بودي  واجيب فى الى حصل وبفكر اذاى ممكن كان يحصل وايه الاصوات الى كنت بسمعها وانا فى المطبخ دى وهل ليها علاقة بالى حصل ولا لا 

وليه حسيت امبارح بحاجه محاوطانى ومراقبانى امشى تمشى وكل مروح فحته تيجي ورايا 

المهم قعدت اقرا قرأن عشان البنت تنام وهى مرتاحه وقولت  لصبحي يا صبحي احنا لازم نمشى بكره انا خلاص زهقت والبيت وحشنى 

فقالها فى حد يسيب الهدوء ده ويرجع لعيشة الزحمه والدوشه وبعدين احنا لسه معانا 10 ايام كمان 

لسه هو بينطق الكلام ولقينا شيش البلكونه بيفتح ويقفل برزع وبصوت عالى 

فقالتله يا صبحي تعالى بات فى اوضتنا واهى فيها سريرين انا والبت على سرير وانت سرير عشان نطمئن

فقالها بطلى شغل الخرافات ده وانتى خايفه من ايه 

وسابنى ودخل اوضته ينام وقفل النور بتاع البيت مخلاش الا نور بسيط فى الطرقه عشان يوفر  فى الكهرباء 

ولسه عيني هتغفل بين النوم والصحيان لقيت تلات ستات افارقه سمر ومش قادره افرق ملامحهم ولكن كانو لابسين نفس اللبس وشفايفهم غليظه وملامحهم حاده وفيها جبروت وعمالين يشدو من عليا انا والبت الكبرته وبيقولولى قومي امشى امشى مش مكانك هنا

وانا من الدهشه وانى مش مصدقه بقولهم انتو مين انتو مين 

وهما مبيردوش غير قومي امشى امشى من هنا 

فخدت بالى اكتر لما اتعدلت على السرير من ملامحهم لبسهم غريب لابسين اشاربات ملونه وجيكتات زرقه طويله وطولهم متقارب وملامحهم وكأنهم تلاته تؤام 

وفضلو يشدو من عليا اللحاف بقوة وبعنف ويقولولى امشى من هنا 

فانا من الرعب سكت واستسلمت وصوتى راح وبعدها سمعت صوت فى الطرقه وصبحي جاى يجرى وفتح الباب وبيقولنا انتو فى حاجه حصلت هنا

فقولتله لازم نمشى يا صبحي لازم نمشى

فقالها خلاص حاضر هنمشى .


فانا استغربت هو عرف منين الى حصلنا وايه الى خلااه يغير موقفه فى القعاد هنا ووافق نمشى 

وهو طبعا عشان ميبينش انه غلطان كتم فنفسه وسكت ومقلناش هو شاف ايه ولا حصله ايه 

ولما الصبح جه قالى ابنك باسم هيجي  هو ومراته هيستلمو منا الشاليه عشان يكملو هما المده 

وفعلا حضرت الشنط ولبست قمر وقعدنا كلنا فى البرانده بره 

عشان نتقى شرهم وفضلت افكر واقول ياربي الى انا شوفته ده كان بجد ولا انا كنت نايمه بحلم ومين دول الى كانو بيشدونى وليه شكلهم وملامحهم غريبه كده وليه صبحي غير رايه بالسرعه دى  ووافق اننا نمشى

وعلى الضهريه جه ابنى باسم ومراته وانا بحكى لابنى على الى حصل قعد يضحك ويقهقه ويقولى هما طلعولك 

فاناا استغربت اكتر وحسيت انهم عارفين سر انا معرفوش 

فقالى دول السكان الاصليين للشاليه ومكنوش عايزينكم تقعدو معاهم وكويس انها جت لحد الطرد بس 

فقولتله وانت جاى تكمل وتقعد معاهم اذاى

فضحك تانى وقالى ومين قالك انى جاى اقعد فيه 

ده بابا اتصل بيا بليل وقالى يباسم الشاليه ده ماله فى ايه بظبط

انا نايم فى السرير حسيت ان فى حد بيجرجرنى من رجلىى وبيضربوني على دماغى وكأن عشره ماسكيني كلة محاول اقوم 

ولما قدرت افلت منهم وجريت على اوضة امك لقيتها مرعوبه ومسكته وعماله تقولى لازم امشى دلوقتى

لازم امشى دلوقتى حالا يا صبحي

ايه يبنى حكاية الشاليه ده

فحكيتله ان كان فى سياح افارقة من انجولا كانو جايين مؤتمر وكانو قاعدين هنا فى الشاليه ده

اب وام وتلات بنات وبعدين وهما نايمين الغاز اتسرب وخنفهم وماتو كلهم فلحظه واحده

ومن ساعتها ومحدش بيسكن فى الشاليه ده 

وانا قولت يمكن بابا مبيخفش وبيقول كل ده تخاريف فمش هيشوف حاجه ولكن فعلا كل الى بيسكن بيشوف

وبيهرب من تانى يوم

وبعد مقولتله الله يسامحك يابنى وخدنا شنطنا وركبنا ورجعنا مصر

وقولت توبه ان روحت الساحل الشمالى ده تانى  "

فردت الاخت على سهير وقالتلها ويعنى اسكندريه هى الى مفيهاش حاجه

دى مليانه ومعبيه

يتبع..
 

قصص تليجرام