قصص تليجرام

بيت الجدة الحلقة السادسة عشر (عفريت التموين)

بيت الجدة الحلقة السادسة عشر (عفريت التموين)

الاخت الكبري قعدت تضحك وبدائت تحكي لسهير وللجدة على الى شافته فى اسكندريه 

قالتلهم انتو عارفييني انا مبخافش ومبحطش المواضيع دي فدماغى ولا حتى بصدقها

ولكن بعد الى شوفناه فى اسكندريه ده انا صدقت وامنت بالله والى شوفناه بعيننا خلاانى صدقت 

احنا روحنا السنة الى فاتت اسكندريه وخدنا شقة فى شارع خالد ابن الوليد وكانت فى الدور التالت وكان الدور الاخير عشان العمارة كانت قديمة وكانت تلات ادوار بس يدوب وكل دور كان عباره عن شقتين 

ومن حظنا اننا روحنا بدرى عشان قولنا نلحق شقة قبل متتزحم وفعلا روحنا ولقينا سمسار وجبلنا شقة فى الدور التالت 

وبعد مدخلنا حاجتنا الشقة وريحنا شوية وحطينا هدوومنا فى الدواليب وكانت الشقة عباره عن اوضتين وصالة 

فدخلت انا وجوزى والبنتين فاوضة وابنى وابن عمه فاوضة التانيه 

وفالاول محسناش باى حاجه فتحنا البلكونات والشبابيك وهواينا الشقة ونضفتها انا وبناتى وكان شكلها محدش لسه سكن فيها من المصيف الى فات 

ونزل جوزى جابلنا اكل جاهز واتغدينا وقولنا هنطلع بليل نسهر ونتمشى على البحر والكورنيش بمزاج 

وبليل قفلنا الشقة والشبابيك ونزلنا نتمشى  على البحر الغريب واحنا نازلين على السلالم مفيش نور ولا فى سكان خالص

العمارة كلها فاضيه ومفيهاش غيرنا

فقولت لجوزى بضحك معاه طب العمارة اهى كلها فاضية امال السمسار الحزين ده طلعنا فاخر دور وسطحنا على الشمس ليه

فقال احسن عشان تبقى هاويه والشمس تدخلها بدل الشقق الى تحت المكتومة والى مبتشوفش لا شمس ولا هواء دى

ومكنش فى فالعمارة حتى بواب الى يدخل يدخل والى يطلع يطلع

فطلعينا وقعدنا بره لحد الساعة 1 2 بليل والصيف مبيحسسش الواحد بالوقت الى عدا

وقولنا نرجع نريح شوية عشان نصحي الصبح بدرى نروح البحر

وطلعنا نفتح فى باب الشقة مش عايز يتفتح ونزقه مبيفتحش وجوزي استغرب وجرب كل المفاتيح الى معاه لحسن يكون اتلغبط بينهم وبردوا مفتحتش فقولتله اتصل بالسمسار وشوفه

فقالى هصل بيه الساعه اتنين

فلسه بنتكلم ولقينا الباب اتفتح لوحده وكأنه كان سامعنا

فمصدقنا وقولنا اهو فرجت لوحدها والباب اتفتح ومحطناش فدماغنا ان دى حاجه غريبه 

وبعدها الباب اتقفل واترزع بصوت عالى وانا افتكرت العيال قفلوه وهما داخلين جامد

ولما دخلنا وغيرنا هدومنا وقولنا ننام 

والمهم الولادين فضلو سهرانين فى اوضتهم شوية ويتساهرو ويضحكو مع بعض ويهزرو ويبصو على العماره الى قصادنا لقيوها بردوا عتمة ومقفولة 

وفجاءه لقيو الشباك الى قصادهم اتفتح على اخره ولقيو زي طيف واحده واقفه فالشباك

فخافو ودخلو على اوضتهم جرى وقفلو البلكونه 

وحاولو ينامو وكل مينامو يلاقو باب البلكونه اتفتح يقومو يقفلوه وينامو تانى وقالو يمكن يكون الباب بايظ او الهواء شديد

والمهم ان البنتين كانو نايمين معايا انا وابوهم والبت الصغيره قامت تعيط بليل وقالت فى حاجه يماما بتمشى على جسمى وبتقرصنى ومش عارفه انام

فقولتلها يمكن يكون الناموس ولا الهاموش عشان الشقة كانت مقفولة بقالها سنة ومكنتش بتتهوا بكره الصبح نجيب بيروسول ونشرها قبل مننام 

وفضلت معاها لحد الفجر ادادى فيها عشان تنام والمهم الصبح صحينا كلنا تعبانين وهمدانين وتحس كاننا منمناش

وفضلنا نفكر هننزل البحر ولا ايه

والعيال كانو مشتاقين ينزلو البحر ببس وانا ابوهم كنا تعبانين 

فابوهم قال خلاص  انا هنزل معاهم وانتى ريحي شوية عشان انتى منمتيش امبارح

وفعلا دخلت انام ولكن حسيت وانا على السرير زي ميكون فى حد نايم على طرف السرير وباصصلي وانا مغطيه وشى ومش عايزه اعرى وشى ولا اشوف حاجه

عملت نفسى نايمه بس انا مش نايمه وبعدين سمعت صوت رجلين وحد ماشى فوسط الصالة 

وفتح الباب ومشى ورزع الباب وراه وقولت يمكن يكون حد من العيال نسى حاجه وجه ياخدها ومشى والمهم قمت بعد ساعه لما العصر ادن وقولت اصلى واحضرلهم اى حاجه ياكلوها لما يرجعو 

فدخلت اتوضى وقولت اصلى فالاوضة الى بينام فيها الولدين عشان شباكها بحرى وبيدخل هوا

فسمعت صوت حنفية الحمام مفتوحه ومايه فى الحمام فطلعت اجرى اشوفها يمكن اكون نسيتها مفتوحه ولكن  لقيتها مقفولة ومفيش اى حاجه ودخلت اصلي وكأن شيئ لم يكن 

وانا بصلى فى الاوضه والبلكونه كانت مفتوحه لقيتها اتقفلت

وبعد مخلصت صلاة فقولت ايه ده ايه الى قفل البلكونه كده

معقول الهواء بالشدة دى كده انهارده

والاغرب انها كانت مقفوله بالشنكل بتاعها فقولت يعنى الهواء ههيقفلها بالشنكل كمان فقعدت اعذبن الشيطان وروحت على المطبخ اكمل طبيخ 

وبردوا كل شوية اسمع صوت لحنفية مفتوحه فى الحمام ولما ادخل ملاقيش حاجه 

انا بصراحه دخل فدماغى الشك وقولت هما هيشتغلولي ولا ايه ومستغلين انى لوحدى

فاتصلت بجوزي وقولتله تعالى انت والعيال عشان تتغدو الغدا خلص

المهم جوزي جه هو والعيال واتغدو 

وبعد المغرب قولت هنزل اتمشى انا والبنات والصبيان قالو هيجيبو صحابهم يقعدو معاهم فى الشقة 

فانا وجوزي قولنا هناخود البنات ونوديهم السينما ونمشيهم

ورجعنا زى امبارح على 1 ونص 2 بليل

اول مطلعنا لقينا الولدين فى الصاله جنب بعض وساكتين وزي ميكون غليهم سهم الله

فبقولهم مالكم يا عيال في ايه وقاعدين كده ليه وصحابكم راحو فين

فقالو خدو بعضيهم وجريو ومشيو

فاستغربت وبقولهم جريو ؟ ليه يولاد حصل ايه

فبيقولولى احنا قاعدين ومشغلين اغانى على الموبايلات وجايبين اكل وبيبسي  وحاجات 

فسمعنا صوت دوشه وخناقه وصريخ وصوات قدام باب الشقة فقفلنا الموسيقي على الموبايلات وفتحنا الباب نشوف فى ايه ملقيناش حاجه خالص غير قطه سمره واقفه على سلم السطح وبتبصلنا وتبرق

احنا بصراحه اتشائمنا منن منظرها وخوفنا وقفلنا الباب تانى 

وواحد من صحابنا قال خلاص احنا نسترضيها ادوها عضم الفراخ والاكل الى فايض منا 

ووطلعنا عشان نديهالها ملقينهاش 

فدخلنا وقفلنا الباب تانى سمعنا صوت الجرس بيرن 

فقولنا ممكن تكونو انتو جيتو ونسيتو المفتاح ففتحنا البااب ملقيناش حد غير هى القطة دى قاعده على السلم 

فصاحبنا بيقول اهى القطه اهى نزلت تانى هاتو الاكل وحطوهولها فرجع يبص تانى ملقيهاش

فقال ايه ده وراح قافل الباب بسرعه

فقولنا خلاص نعمل شاى وواحد صاحبنا اتبرع وقال انا هعملكم الشاى عشان نحبس الاكله الدسمه دى

فبعد مدخل ب 10 دقايق لقيناه راجع بسرعه وعمال يقول ايه ده فى ايه

هو النور ماله

فقولناله مالو

فقال كل مفتح النور الاقيه يطفى وكل مطفيه يولع

فى ايه فى الكهربا 

فقعدنا نضحك وقولناله اصل دى العمارة قديمة وفيها كل حاجه قديمة 

وعشان نشجع بعضينا روحنا مشغلين الاغانى تانى عشان منخافش وفجاءه لقينا قطه بتنونو بشكل غريب وصوتها فظيع وزي متكون بتتخانق مع قط زيها فطلعنا نجرى كلنا على الباب ونشوف ايه ده

فلقينا قطه واقفه على السلم بس من غير راس وحجمها كان اكبر من الى احنا شوفناها 

صحابي اول مشافو المنظر ده طلعو يجرو على تحت حتى موبالايتهم وحاجتهم نسيوها هنا

واحنا كل الى عملناه من ساعتها قفلنا الباب وقعدنا ساكتين والخوف مسيطر علينا 

فراح ابوهم قالهم انتو بتستعبطو وعايزين تعملو زى العيال الخايبه دي

قطة ايه الى من غير راس دي 

فكلنا اترعبنا وخوفنا وقولنا اننا هنبات كلنا فى اوضه واحده نونس بعض

لكن الاب مرضاش وقال اذاى هتنيمي البنات مع الصبيان وليه تمشى ورا كلام المجانين دول

فالمهم رجعنا للنظام العادى وكل واحد دخل اوضته  والشباب فضلو فاوضتهم وفضلو سهرانين يضحكو ويهزرو وجوزي قالى شوفتي انهم كانو عاملين علينا فيلم

ففجاءه سمعنا صوت هبده ورزعه وصلت لاوضتنا

اتارى ان باب البلكونه بتاعتهم اتفتح ولقيو الشباك بتاع العمارة التانيه اتفتح وواحد واقفه فى ومش بيبان من ملامحها غير عينين وطين ابيض وشعرها كان ابيض رمادى وكانها كانت عجوز ستينيه

فالصبيان حولو يضحكو وقفلو الباب بتاع البلكونه وقالو اقفل يا حزين الحسن خالتك الحجه بتعاكسنا وكانو حاطين فدماغهم انها مجرد واحده عجوزه مجنونه

وانا فى الليلة دى مجانيش نوم خالص ورايحه جايه فى الحمام وكل شوية اشقر عليهم 

فمره وانا داخله الحمام وطالعه لقيت واحده واقفه فنص الطرقه وماسكه بنت فايديها وعندها قرنين وشايله البنت على كتفها وشكلها مرعب

فبصتلى وقالتلى امشى من هنا احسنلك انتو قاعدين هنا ليه

فضلت تقولها تلات مرات 

فطلعت اجرى وزقتها وروحت لجوزي اقوله لقيته بيقولى اه مانا شوفتها بردوا 

وشوفت بردو عيل صغير واقف فركن الطرقه وعمال يعيط فبقولو انت مين يبنى وايه ال جابك هنا

واسئله انت ابن مين يا حبيبي وجيت هنا ااذاى

مردش عليا ومره واحده اختفى انا فهمت ان الشقة دي فيها حاجه غلط

وقولتله اغص عليك انت عرفت ولسه مقعدنا فى المخروبه دى

فقالى احنا دافعين فلوس اسبوعين قدام ولو سبناها هتروح علينا

انا قولت نكمل الاسبوع وكده كده هنسيبها ونمشى

فقولتله تتحرق الفلوس بس ميحصلش لعيالى ولا لينا حاجه من المخروبه دي

فقولتله لا احنا نروح للسمسار ونديله المفتاح وناخود بقيت فلوسنا ونمشى 

فلمينا هدومنا وقولنا ننزل نستنى تحت عند القهوه وانا بلم فى الحاجه من المطبخ وباخود التموين الى جبناه معانا سمعت صوت حد بيقولى سيبيها سيبيها 

ودى كانت اغرب حاجه فعلا تحصلى انى اشوف عفاريت غاويه زيت وسكر 

هم يبكي وهم يضحك 

فسبت اكياس السكر وطلعت اجرى وقولتلهم يالا يعيال يالا نمشى

واول مطلعنا لقينا الباب بيترزع ورانا كان حد مطردنا من البيت وكاسر ورانا مية قوله فنزلنا على السلالم نجرى 

ومبصناش ورانا حتى وقعدنا على القهوه وقعدنا نضحك ونحكي لبعضينا على الى شوفناه 

وانا كان نفسى اشوف السمسار مش عشان خاطر نسترجع بقيت فلوسنا بس عشان اعرف مين العفريت الجعان الى فوق ده ونعرف منه سبب للى حصل ده

فشوية ولقينا السمسار جاى على الضهريه وقالى لجوزى ايه ياا استاذ فى ايه 

فجوزي قاله انا عايز اعرف ايه حكاية الشقة دي

فالسمسار اصر يخبى وقالنا انا مديلكم احسن شقة فى العمارة 

فبصناله كلنا وكاننا عايزين نشتمه

جوزى قاله كمان

فالسمسار قاله على الاقل انتو قعدتو تلات ايام

الشقق الى تحتيكم كانو بيطردوهم من اول ساعه

فجوزي قاله ليه يعم العمارة دى مالها والشقة ديى ماله

فالسمسار قاله اصل الشقة دي كان فيها راجل مجنون وقتل مراته وعياله بالنار من تلات سنين وقتل نفسه بعدهم

ومحدش عارف السبب لحد دلوقتى الى يقولو خناقات  على المعيشه والى يقولو غيره

فجوزي قاله وانت مش حرام عليك تسكينا فيها

فقاله اصل العماره دى كلها منحوسه وكل شقة فيها ليها تاريخ من الحوادث شكل

ومحدش عايز يسكن فيها من الى جرا فيها ده

فجوزي قاله طب متهدوها وتريحو الناس من قرفها

فالسمسار قاله كل منحاول العمال يتضربو حاجتهم تتخرب

لدرجة ان صاحب البيت جاله واحد فى المنام وقاله فلوسك هنجيبهالك كل شهر ونحطهالك تحت عتبة الباب 

فجوزي اتعصب من التخاريف الى بيقولهاا لسمسار وقاله ايه يعم الكلام ده 

وهو فى حاجه كده

فابنى وابن عمه قالو للراجل طب دي عمارتنا وعرفنا سرها ايه بقا حكاية خالتى العجوزه الى بتطلع فى الشباك الى قصادنا

فالسمسار قعد يضحك ويقولو خالتى بهيجه

فقولناله ودي مالها دى كمان

فقال دى كانت ست عجوزه عايشه فى شقتها محدش بيدخلها ولا حد بيجيها ومره واحده لقيناها محدوفه من الشباك ومرميه فوسط الشارع ومنعرفش هل هى الى رمت نفسها ولا حد رماها ومن ساعتها شقتها مقفولة 

فالعيال قالوله منك لله يشيخ دي سيبت ركبنا 

فالسمسار بكل انعره وضحك قاللنا تحبو اشوفلكم شقة تانيه ؟

فجوزي قاله لا يحبيبي شكرا 

احنا القاهرة وحشتنا بلا مصيف ولا يحزنون 

وفعلا خدنا شنطنا واول عربية نازله مصر ركبنا فيها واول مروحنا بيتنا حمدا ربنا على رجوعنا بالسلامة .

 يتبع.. 

 بيت الجدة الحلقة السابعة عشر (النداهه)

قصص تليجرام